وتعرّض مولانا سميع الحق للطعن ولإطلاق النار في اعتداء استهدفه داخل منزله في وسط ولاية البنجاب في باكستان. وكان سميع الحق زعيم فصيل أسسه داخل حزب "جمعية علماء الاسلام" ومؤسس المدرسة الحقانية التي تخرج منها العشرات من قادة طالبان. وقال عمر جهانكير وهو مسؤول حكومي رفيع للتلفزيون الباكستاني الرسمي إن "مجهولين قتلوا مولانا سميع الحق داخل منزله".
وأكد نجل الزعيم والنائب السابق حامد الحق مقتل والده للقناة التلفزيونية الخاصة "جيو" وقال إن سميع الحق تعرّض للطعن قبل أن يطلق المهاجمون النار عليه.
وقال المتحدث باسم الحزب مولانا يوسف شاه إن مجهولين قتلوه داخل منزله قبل أن يلوذوا بالفرار. وكان سميع الحق الملقب بـ"ابي طالبان" في الثمانينات من العمر. وتلقى عدد من زعماء طالبان تعليمهم في مدرسته بينهم الزعيم السابق لطالبان الملا عمر والزعيم السابق لشبكة حقاني، جلال الدين حقاني. وفي 2014 شارك سميع الحق في لجنة منبثقة عن حركة طالبان تولّت التفاوض مع الحكومة من أجل التوصل إلى هدنة، إلا ان تلك المفاوضات باءت بالفشل.
وهو انتخب لمرّتين عضوا في مجلس الشيوخ في باكستان. وحزبه "جميعة علماء الاسلام" حليف للحزب الحاكم "حركة الانصاف" التي يقودها رئيس الوزراء عمران خان. ودان خان، الذي يجري حاليا زيارة رسمية إلى بكين، عملية القتل وأمر بفتح تحقيق، بحسب بيان أصدره مكتبه.