حوار الحضارات من بكين إلى قرطاج

تونس / ذا نيوز اونلاين الإلكترونيه

نظمت سفارة الصين بتونس مؤتمرا لحوار الحضارات تحت عنوان " من بكين إلى قرطاج " شارك فيه الرفيق تشيوي تشينغ شان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس معهد تاريخ ووثائق الحزب ، والسيد احمد اونيس وزير الخارجية التونسي السابق وبحضور السفير الصيني بتونس وعدد من الخبراء والمثقفين التونسيين والصينيين.

وتناول السيد تشيوي فى محاضرته المسيرة المئوية فى الصين والتى يقودها الحزب الشيوعي الصيني لتحقيق التقدم والازدهار للشعب الصيني والجهود المبذولة من أجل ذلك ، ومؤكدا فى هذا الصدد على أهمية الخطة التى أعلن عنها الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ فى المؤتمر العشرين للحزب والتى تمثلت فى خمسة مراحل أولها التحديث الشامل فى الصين للشعب والذي تمت الإشادة به فى جميع أنحاء العالم وزيادة معدل النمو الاقتصادي، حيث أصبحت مساهمة الصين فى الاقتصاد العالمي تتجاوز حوالي 30% ، فيما تتمحور الميزة الثانية حول السعي إلى الرخاء لجميع فئات الشعب ، وهو المطلب الجوهري للاشتراكية الصينية ، بدلا من احتكارها من قبل مجموعة محددة .

وأضاف شينغ ان الميزة الثالثة تمثلت فى تحقيق التقارب بين الحضارة الصينية والحضارات الآخري والعمل على تحذير الثقافة الإشتراكية فى ضوء التمسك بالمساواة والتسامح بين الحضارات، وبعيدا عن شعار صراع الحضارات، فيما تمثلت الميزة الرابعة بحق التعايش الملتزم بين الإنسان والطبيعة ، بالإضافة إلى الميزة الخامسة فى تحقيق التنمية السلمية وذلك بالفهم العميق للسلام وتحقيق التحديث بالطرق السلمية ، ومسيرة هنا إلى الجهود التى بذلتها الصين فى المصالحة بين السعودية وإيران ، بالإضافة إلى بذل جهود حميدة فى حل الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأكد شينغ ان الصين تخلق نوعا جديدا من التقارب بين الحضارات وإعادة تشكيل ميزان القوي بين الدول ، وان هذا يتوقف على حل العديد من الخلافات بين الحضارات ، ومشيرا فى هذا الصدد إلى أن الرئيس الصيني قد طرح مبادرة بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب كثيرة فى العالم ، وأنه قد وجه نداء للعالم اجمع للحوار بين الحضارات من خلال التسامح وتبادل المنفعة على قدم المساواة من أجل مستقبل أفضل للبشرية .