لجنة تحقيق عسكرية لفحص أحداث "قصف الحافلة"

 أعلن الناطق العسكري الاسرائيلي اليوم الثلاثاء تعيين لجنة تحقيق عسكرية لفحص ظروف التي تسبب بإطلاق صاروخ كورنيت موجه على حافلة ركاب اسرائيلية والتي صدفة كان قد ترجل منها الجنود قبل الاصابة بلحظات.

وأوضح الناطق العسكري أن قائد سلاح البرية - اللواء كوبي براك قام بتعيين طاقم خاص ليقوم بفحص أسلوب تعامل القوات العسكرية مع حادثة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز كورنيت تجاه حافلة كانت تقل جنودًا عند موقع "حيتس شاحور" (السهم الأسود) في محيط قطاع غزة. وسيقود الطاقم قائد جهاز حماية الحدود، العقيد أمير ايبرشطاين، كما أعلن.

وكان قد أصيب يوم أمس جندي بإصابات خطيرة في هذه الحادثة، لكن مستشفى سوروكا في بئر السبع حيث يرقد لتلقي العلاج أعلن اليوم الثلاثاء عن خروج الجندي المصاب من دائرة الخطر. وكانت الحافلة المستهدفة قد أقلت جنودًا قبلها، توقفوا في الأحراج المذكورة في محيط قطاع غزة، لكنهم ترجلوا من الحافلة ليستقروا في المنطقة الحرجية. وحينما كان أحد الجنود يقف بمحاذاة الحافلة، أطلق من قطاع غزة صاروخ كورنيت، من مسافة بضع كيلومترات عن الحدودي.

هذا وعقّب والد الجندي المصاب على مشاهد إطلاق الصاروخ والتي نشرتها قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة حماس يوم أمس، بالقول إنه "كان مؤلمًا جدًا مشاهدتها".

وفي جولة التصعيد الراهنة أكدت قوات الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 460 صاروخاً من قطاع غزة تجاه الأراضي الاسرائيلية، اعترضت القبة الحديدية قرابة الـ130 منها، في حين سقطت البقية في مناطق مفتوحة. وشهدت المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تصعيدًا يعتبر الأخطر منذ 2014. وافادت حصيلة جديدة أن سبعة فلسطينيين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية وأصيب خمسة وعشرون آخرون.

وفي الجانب الإسرائيلي أسفر إطلاق الصواريخ عن سقوط قتيل واحد و27 جريحًا ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، وأحدهم جندي. واندلعت الجولة الحخالية من التصعيد الأمني ليل الأحد بعد توغل وحدة إسرائيلية خاصة في القطاع اعقبته اشتباكات مع مقاتلين في حركة حماس أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي وسبعة فلسطينيين أحدهم قيادي محلي في كتائب القسام.