عربي ودولي

التوغل الإسرائيلي في غزة كاد يؤدي الى حرب: ملخص 48 ساعة من التصعيد

 تصعيد عسكري هو الأخر بين إسرائيل والفصائل الفلسطيني في غزة كاد أن يقود لحرب جديدة قبل أن يوافق الجانبان على وقف لإطلاق النار برعاية مصرية مساء هذا اليوم.

وبدأ التصعيد غير المسبوق مساء أول أمس الأحد، عندما تم الكشف عن قوات اسرائيلية خاصة توغلت داخل قطاع غزة. وفي اشتباك نجم عن ذلك قتل ضابط إسرائيلي 7 فلسطينيين بينهم قيادي في كتائب عز الدين القسام، ما دفع بحركة حماس الى التوعد بالانتقام. وقالت اسرائيل أن العملية السرية كانت عملية جمع استخبارات.

ا في هذا السياق: هكذا ازدادت العملية الإسرائيلية تعقيدا داخل غزة وأدت لاندلاع مواجهات ومنذ مساء أول أمس الأحد، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عدد من القذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، لتتوعد فيما بعد عن ردّ "قوي" بسبب العملية الإسرائيلية الميدانية في قطاع غزة.

ويوم أمس الاثنين، وفي ساعات العصر بالتوقيت المحلي، بدأت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات مكثفة من الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، وطالت مدينة أشكلون (عسقلان) التي تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن قطاع غزة. وكشفت حركة الجهاد الاسلامي في غزة، أنها استخدمت نوعا جديدا من الصواريخ لأول مرة في القصف الذي طال أشكلون.

وخلال 24 ساعة من المواجهات، أطلق الفلسطينيون من غزة 460 قذيفة، تصدت منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية "القبة الحديدية" لأكثر من 100 قذيفة. وسقطت 15 قذيفة داخل البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، فيما أصابت 6 قذائف بشكل مباشر مبان سكنية. في مدينة أشكلون، سديروت، ونتيفوت.

وتسببت القذائف الفلسطينية بمقتل شخص، تبين لاحقا أنه فلسطيني من الضفة الغربية وكان يتواجد في أشكلون لغرض العمل، فيما أصابت القذائف 55 إسرائيليا بجروح متفاوتة خلال الـ24 ساعة الماضية. كما أصاب صاروخ مضاد للدبابات أطلق من غزة حافلة قالت حماس إن الجنود الاسرائيليين يستخدمونها. وأصيب جندي بجروح خطيرة. وفي الجانب الإسرائيلي، استهدف الجيش الإسرائيلي منذ التصعيد بين حماس وإسرائيل خلال اليومين الماضيين 160 هدفا داخل قطاع غزة.

وأدى القصف الإسرائيلي الى مقتل 9 فلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح. ومن بين الأهداف التي قصتها إسرائيل، مبنى تلفزيون الاقصى ومبنى للأمن الداخلي في مدينة غزة. وفي الساعة الرابعة من عصر هذا اليوم الثلاثاء، أعلنت الفصائل الفلسطينية عن اتفاق وقف لإطلاق النار مع اسرائيل برعاية مصرية التصعيد الأخطر يأتي بعد أشهر من اضطرابات دموية ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من الاضطرابات الدموية على طول الحدود بين غزة واسرائيل، إلا أنه تم خلال الأسابيع الأخيرة تحقيق تقدم لاستعادة الهدوء.

وسمحت اسرائيل لقطر بإدخال 15 مليون دولار إلى غزة لدفع الرواتب، كما سمحت بدخول الوقود لتخفيف ساعات تقنين الكهرباء في إطار تفاهمات تهدف إلى تهدئة الحدود التي ينظم فيها المحتجون احتجاجات تسببت في اشتباكات متكررة منذ 30 آذار/مارس الماضي. ودافع رئيس الوزراء الاسرائيلي عن هذه الخطوات وقال أنه يريد تجنب الحرب إذا لم تكن ضرورية. ونتيجة لذلك هدأت الاحتجاجات الحدودية خلال الأسبوعين الماضيين.

ومنذ 30 آذار/مارس الماضي قتل 234 فلسطينيا على الأقل في غزة بنيران اسرائيلية، قتل معظمهم على الحدود، بينما قتل آخرون في غارات اسرائيلية. كما قتل جنديان اسرائيليان خلال تلك الفترة. وتتوسط مصر والأمم المتحدة في مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع اسرائيل التي خاضت ثلاثة حروب مع حماس منذ 2008.