غالانت : الجيش والموساد يدرسان تاثيرات النووي السعودي على اسرائيل

وقعت إسرائيل وألمانيا في برلين اليوم، الخميس، على وثيقة لدفع بيع منظومة "حيتس 3" من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية، بمشاركة وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ووزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس.

 

إلى جانب ذلك، وقع غالانت وبيستوريوس على تصريح مشترك لتعزيز العلاقات الأمنية بين الدولتين. وسيجري وفدان من الجانبين مداولات حول "التحديات الأمنية" التي تواجه الدولتين في أوروبا والشرق الأوسط.

 

وتطرق غالانت خلال مؤتمر صحافي في برلين إلى الاتصالات حول اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وخاصة إلى المطلب السعودي بتطوير برنامج نووي، وقال إن "سلاما مع السعودية هو أمر مبارك لإسرائيل، لكن إلى جانب ذلك يتم بذل جهد من أجل محاصرة المخاطر والتيقن من أننا نعمل في الاتجاه الصحيح وبشكل مسؤول. والجيش الإسرائيلي والموساد يدرسان قضية النووي السعودي".

 
 
 
 
 

 

 

وأضاف غالانت أن "جهاز الأمن وأنا نعمل بشكل شخصي على هذا الموضوع منذ بداية العام الحالي. وشكلنا فرق عمل حول هذا الموضوع الذي سيمر كله من خلال الجيش الإسرائيلي والموساد، ثم يصل إلى رئيس هيئة الأركان العامة ومنه إليّ. وينبغي بذل أي جهد من أجل التوصل إلى هذه الخطوة مع السعودية".

 

وفيما يتعلق بإيران، قال غالانت إنه "إذا سينتهي سريان حظر بيع الأسلحة لإيران بعد شهر، فإن المسيرات الإيرانية التي تقتل مواطنين أبرياء في أنحاء العالم هي مجرد البداية لما سنشهده لاحقا. وستعمل إيران بحرية من أجل نشر صواريخ متطورة، إلى جانب السباق للتوصل إلى سلاح نووي عسكري. ومقابل العدوانية الإيرانية، على المجتمع الدولي أن ينفذ خطوات هامة".

 

وخلال مراسم التوقيع على صفة الـ"حيتس 3"، قال رئيس الصناعات الجوية الإسرائيلية، عمير بيرتس، إن الصفقة تشكل "اعترافا دوليا بمستوى التكنولوجيا التي يتم تطويرها في إسرائيل، لكن بلا شك هذه خطوة هامة تمنحنا فرصا كثيرة وتحسن مكانتنا في العالم في المنافسة التجارية غير السهلة أبدا".

 

وأضاف أنه "يوجد هنا بعدا عاطفيا أيضا، ولا شك أن ألمانيا تعترف بحقيقة أن دولة إسرائيل التي أقيمت من خلال أولئك الملايين الذين أسسوها وقسم منهم من أبناء ناجين من الهولوكوست، ولا شك أن هذه مرحلة هامة جدا وتُنشئ أجواء دولية جيدة".

 

 

 

وهذه أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل، بمبلغ 3.5 مليار دولار، وتأتي بعد أن صادقت الإدارة الأميركية عليها في آب/أغسطس الماضي.