وذكرت سانتوس، إن المجاعة الزمنية يمكن أن تؤدي إلى ضعف أداء العمل والإرهاق، كما أنها ضارة بالصحة العقلية مثلها مثل كون الشخص عاطلاً عن العمل، فهي تجعله أقل إنتاجية، لأنها تجعله أقل سعادة.
وأشارت إلى أن الشعور بضيق الوقت ربما يرجع إلى الاعتقاد بضرورة العمل طوال الوقت من أجل تحقيق الأشياء التي يريد الشخص إنجازها في الحياة، بحسب تقرير لشبكة CNBC.
يشعر أربعة من كل خمسة من المقيمين في الولايات المتحدة بضيق الوقت، وفقاً لدراسة أجريت عام 2018.
كما تم تصنيف الولايات المتحدة مؤخراً في المرتبة 23 من أسعد دولة في العالم وفقاً لتقرير السعادة العالمي الصادر عن مؤسسة Gallup، بانخفاض ثمانية مراكز عن العام الماضي. :
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الأكثر سعادة يعيشون عادة حياة أطول وأكثر صحة. الشركات التي تدعم رفاهية الموظفين هي أيضاً أكثر ربحية، وفقًا لاستطلاع Indeed لعام 2023.
لكن التقرير يتعرض إلى ثلاث طرق بسيطة وقابلة للتنفيذ لبناء "وفرة الوقت"، كما تسميها سانتوس، وتحسين السعادة، والتي تتمثل في التالي:
1- الحد من المهام غير المهمة
يشيد الكثير من خبراء الإنتاجية بممارسة تحديد الوقت، أي نقل قائمة المهام الخاصة بك إلى التقويم الخاص بك، حتى تتمكن من منح كل مهمة قدراً مخصصاً من الوقت. يتضمن ذلك مجموعات التقويم الخاصة باستراحات الوجبات وأوقات العمل المركزة، إلى جانب جميع الاجتماعات والمكالمات الهاتفية.
وقالت سانتوس إن بعض المهام التي تنتمي إلى قائمة المهام لا تستحق أن تشغل مساحة في مخططك.
وأضافت أن التخلص من هذه المهام غير المهمة يوفر الوقت للعمل على مهام ومشاريع أكبر يمكن أن يجعلك تشعر نفسياً بأنك أقل انشغالاً وأقل توتراً، وبالتالي أكثر إنتاجية.
2- استغل "قصاصات الوقت"
استغل الأوقات الناتجة عن بعض الأمور غير المتوقعة مثل انتهاء اجتماع في وقت مبكر، أو إنهاء مهمة قبل الموعد المحدد.
وقال سانتوس إن هذه القطع الصغيرة من الحرية تسمى "قصاصات الوقت" - وهو مصطلح صاغته الكاتبة بريجيد شولت - واستخدامها بشكل متعمد يمكن أن يجعلك أكثر سعادة.
واقترحت أنه بدلاً من البحث عن مهمة جديدة أو التمرير على هاتفك، استخدم تلك الدقائق الخمس للقيام بشيء يجعلك تشعر بالتحسن. يمكنك الذهاب في نزهة على الأقدام أو التأمل أو حتى تبادل صور الحيوانات الأليفة مع زميل لك.
3- أنفق المال عند الحاجة لاستعادة الوقت
أشارت سانتوس إلى أن بعض أفضل الطرق للراحة والتعافي ومكافأة النفس تكلف الأشخاص المال، والتي تشمل على سبيل المثال طلب الوجبات السريعة، وطلب سيارة أوبر بدلاً من الانتقال بوسائل المواصلات العامة وأنت في حاجة إلى الوقت.