وأشار التقرير إلى قيام إسرائيل بتقييم الأضرار الناجمة عن هجوم قرصنة لجماعة تدعى "بلاك شادو" يعتقد أنها تابع للحكومة الإيرانية، حيث هاجم المتسللون مؤسسة طبية وموقع مواعدة مما أدى إلى الكشف عن معلومات خاصة لعشرات الآلاف من الإسرائيليين.
وجاءت الهجمات في أعقاب هجوم على جزء من شبكة محطات الوقود الإيرانية في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وألقت فيه طهران باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة في الهجمات.
وقال المسؤول في جهاز الأمن الداخلي والمخابرات الإسرائيلي، هارل مناشري، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان)، إن "بلاك شادو هو الاسم الذي تعمل بموجبه مجموعة من المتسللين الإيرانيين لتنفيذ أنشطتهم الإجرامية".
وأضاف مناشري: "إيران تستخدم أنظمة افتراضية لإجراء عمليات استراتيجية لإلحاق الضرر بالقطاعين المالي والاستخباراتي في إسرائيل".
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي، السبت المنصرم، قال رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، غلام رضا جلالي: "لم نتمكن بعد من إجراء تحليل عملي للوضع، لكنني أعتقد أن التحليل النظري يظهر أن الهجوم كان من تنفيذ إسرائيل وتخطيط الولايات المتحدة".
ولم يقدم أي من البلدين أدلة على تورط الطرف الآخر في الهجمات، لكن الهجمات تأتي وسط تصاعد التوتر بين الخصمين في الشرق الأوسط، حيث تطور إيران برامجها النووية والصاروخية، ويتواجه البلدان في سوريا ولبنان.
وامتد الصراع أيضًا إلى خطوط الشحن التجارية في الشرق الأوسط، حيث يُزعم أن كلا الجانبين يهاجم سفن الآخر.
وزعمت إيران، الأربعاء الماضي، أن القوات الأمريكية تعتزم الاستيلاء على إحدى ناقلاتها في البحر الأحمر، مشيرة إنها أحبطت الخطوة لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قامت مجموعة قراصنة الظل الأسود التابعة للحكومة الإيرانية بتحميل معلومات حساسة حول السجلات الطبية لـ290 ألف مريض في معهد ماشون مور الطبي على الإنترنت يوم الثلاثاء الماضي، وتتضمن هذه المعلومات المعلومات الشخصية ونتائج الاختبارات ومتى يجب على المرضى مراجعة الطبيب.
وتم تسريب المعلومات بعد تسريب أسماء ومواقع وحالة مرضى الإيدز من موقع أتراف للمواعدة لأن الشركة رفضت دفع مليون دولار فدية.