فلسطين حاضرة في انطلاق مهرجان القاهرة السينمائي

ذانيوز أونلاين// بعد عام من التوقف بسبب الأحداث السياسية في الوطن العربي استأنف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي نشاطه بالدورة الـ45 التي تحمل كثيراً من التفاصيل والمفاجآت، وتضم مئات من صناع ونجوم السينما في العالم، وانطلق المهرجان اليوم الأربعاء ويستمر حتى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

الدورة الجديدة تعرض هذا العام نحو 194 فيلماً من 72 دولة، وسيعرض 37 فيلماً في عرض عالمي أول بالمهرجان، كما ستعرض ثمانية أفلام في عرضها الدولي.

وكشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن اختيار الفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي للعرض العالمي الأول في الافتتاح، ويقوم ببطولته عادل أبو عياش وإميليا ماس، وأشرف برهوم.

وتدور أحداث الفيلم التي صُورت في بيت لحم بفلسطين حول الصبي سامي البالغ من العمر 12 سنة والذي يحاول في رحلة ليوم واحد وليلة واحدة، برفقة عمه وابن عمه الذي يكبره بسنتين البحث عن طائره المفقود، والذي يحزن عندما يخبره الجيران بأنه ربما عاد لموطنه الأصلي.

ويتجول الصبيان في رحلة مليئة بالتفاصيل من مخيم للاجئين في الضفة الغربية إلى مدن فلسطينية مختلفة منها بيت لحم والقدس القديمة وحيفا، ويستعرض العمل الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ويعرض المهرجان برنامجاً خاصاً بعنوان "أضواء على السينما الفلسطينية" ضمن فعاليات الدورة الـ45

وتتضمن ثلاثة أفلام هي "سن الغزال" للمخرج سيف حماش، الذي يروي قصة شاب من مخيم للاجئين يسعى إلى تحقيق أمنية شقيقه الصغير، وفيلم "ولدت مشهوراً" للمخرج لؤي عواد الذي يستعرض بحث بطل الفيلم عن حريته الشخصية بعيداً من والديه، إضافة إلى الفيلم الوثائقي "أحلام كيلومتر مربع" للمخرج قسام صبيح الذي يوثق حياة أهالي جنين ومعاناتهم اليومية في ظل الاحتلال وصور مقاومتهم.

ويقدم المهرجان سلسلة أفلام "أفلام من المسافة صفر" التي أطلقها رشيد مشهراوي وجمعت 22 مخرجاً من غزة، لتقديم رؤية سينمائية عن حياة أهل القطاع بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتتنوع بين الأفلام الوثائقية والروائية موثقة واقعهم الصعب وآمالهم المتجددة، ويتضمن قسماً خاصاً للأفلام تحت عنوان "أفلام غزة".

منعطف خطر

وفي تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" قال الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائي حول الدورة هذا العام ووجود فلسطين فيها بصورة رئيسة، إن "العالم العربي يمر بمنعطف خطر على الجوانب الإنسانية والسياسية والاجتماعية كافة، ودائماً نشعر بأن الفن في معترك صعب بين التوحد والتضامن مع القضايا والأحزان وفكرة التضامن الإيجابي بالدعم المباشر والتفاعل وتقديم القضايا، والعام الماضي وسط الآلام الشديدة لم يكن من الممكن التفكير في أية فعاليات بخلاف الأحزان التي عاناها كل عربي وفلسطيني وإنسان بوجه عام".