وقد جاء هذا الانتخاب في مؤتمر اليونسكو المنعقد في مدينة براست الفرنسية أيام 17-18 و 19 جوان الجاري. وهو تتويج يأتي بعد نجاح المؤتمر المنعقد بتونس العاصمة يومي 10 و 11 جوان 2019 والذي أقر دور بلادنا كمنسق عام في حماية وصيانة منطقة سكيركي المغمورة والواقعة في المياه الإقليمية التونسية الفاصلة بين تونس وإيطاليا. وقد حضر مؤتمر براست السيد غازي الغرايري مندوب تونس لدى اليونسكو والسيدة وفاء بن سليمان الباحثة بالمعهد الوطني للتراث.
هذا ومن المنتظر أن تحتضن مدينة المهدية في ربيع سنة 2021 المؤتمر العالمي للتراث المغمور بالمياه. يذكر أن وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، قد أشرف يوم الإثنين 10 جوان 2019 على الاجتماع الدولي الأول حول "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بمنطقة سكيركي بالجرف القاري التونسي، الذي يندرج ضمن اتفاقية اليونيسكو التي انضمت إليها تونس سنة 2003 بهدف الحفاظ على التراث التونسي والتعريف به في كل العالم.
وحضر هذا الاجتماع الأول من نوعه في تونس والذي سبق بأيام انتخاب جمهورية التونسية في منصب رئيس اللجنة الدائمة لمنتدى الدول الموقعة على اتفاقية اليونسكو المتعلقة بحماية التراث الثقافي المعمور بالمياه، كل من الأمين العام للجنة الوطنية باليونيسكو محمد بوهلال والأمين العام لاتفاقية 2001 لليونيسكو لازار الوندو اسومو Lazare Eloundou Assomo والمبعوث الدائم لتونس لدى اليونيسكو غازي الغرايري والمدير العام للمعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ بمشاركة ست دول وهي الجزائر ومصر واسبانيا وفرنسا وايطاليا والمغرب.
وشدّد الوزير خلال كلمته على أهمية دور التراث في تحديد ثقافات الشعوب، موضحا أن الثقافة في تونس لا تقتصر على حماية الموروث الحضاري والتاريخي فقط بل أنها تعتبر مرحلة انتقالية تندرج في إطار إعادة قراءة معمقة لكل ما هو اجتماعي سياسي ثقافي واقتصادي في تونس.