وبحسب المسؤول في المديرية العامة لإدارة السجون دربالة فيصل على هامش احياء الذكرى الــ 63 لاستشهاد أحمد زهانة المدعو زبانة خلال الثورة التحريرية إن "الدراسات متواصلة لتحويل هذا المعتقل الى متحف وطني عمومي مفتوح للجمهور العام من أجل التعريف بمعاناة نزلائه إبان الاحتلال الفرنسي ولحفظ الراوية الوطنية الجزائرية".
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، بأن "المؤرخون يؤكدون أن هذا السجن الذي يطل على "خليج" الجزائر العاصمة قد بناه الفرنسيون سنة 1856 في مكان حصن تركي قديم يقع بأعالي قصبة الجزائر المشرفة على البحر، وكان يسمى خلال الاستعمار بــ "سجن برباروس" باسم القرصان العثماني "بابا عروج".
واسترجع أعضاء "جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام" بساحة سجن أعالي باب جديد ذكرى استشهاد زبانة وعبد القادر فراج، حيث أكد رئيس الجمعية مصطفى بودينة أن "تضحيات هؤلاء كانت لغاية واحدة ووحيدة هي استقلال الجزائر".
كما واسترجع الحاضرون اللحظات الاخيرة قبل أن تزهق روح الشهيدين و "الشجاعة" التي اتسما بها قبل ان يرتكب في حقهما جرم الاعدام لأول مرة عن طريق المقصلة التي حصدت أرواح المئات، "تلتها وحشية التنكيل بأجسادهم الطاهرة من قبل أعوان الاستعمار".