افتتاح الفضاء المخصص لحفظ التراث السينمائي المكتبة الوطنية التونسية

"أعتبر هذا اليوم مهم جدا في تاريخ أيام قرطاج السينمائية مع تحويل اتفاقية الشراكة المبرمة مع المكتبة الوطنية يوم 07 نوفمبر 2017 إلى أرض الواقع بعد عامين من العمل المضني والمتواصل بكفاءات تونسية شابة ويكفينا فخرا أن تصبح للمكتبة السينمائية فضاء مخصصا لحفظ كنز السينما التونسية" بهذه الكلمات المؤثرة عبّرت السيدة "شيراز العتيري" المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة عن سعادتها وفخرها بافتتاح الفضاء المخصص لحفظ التراث السينمائي وذلك يوم الجمعة 01 نوفمبر 2019 بالمكتبة الوطنية التونسية .

وقد انتظم الافتتاح بحضور "رجاء بن سلامة " مديرة المكتبة الوطنية التونسية و"هشام بن عمار" مدير المكتبة السينمائية التونسية وضيوف تونس لأيام قرطاج السينمائية من مخرجين ومنتجين عبروا عن سعادتهم بافتتاح المكتبة السينمائية فضاءها المخصص لحفظ وصيانة التراث السينمائي بالمكتبة الوطنية التونسية.

واعتبرت "شيراز العتيري" المديرة العامة للمركز الوطني للسينما والصورة أن أهمية هذا اليوم تكمن في تحقيق البند الثاني من مشروع المركز بعد إمضاء اتفاقية الشراكة مع المكتبة الوطنية في 07 نوفمبر 2017 وتدشين المكتبة السينمائية في 21 مارس 2018 وأكدت أن الأمر لم يكن هينا، لكن بإصرار فريق عمل المكتبة السينمائية التي تعج بالكفاءات الشابة بإدارة السيد "هشام بن عمار" تمكن المركز من تحقيق أهدافه من جهتها أثنت السيدة "رجاء بن سلامة" مديرة المكتبة الوطنية على جهود فريق المكتبة السينمائية الشاب الذي تمكن بعد عمل دام أكثر من سنتين من رقمنة وحفظ أكثر من 1499 فيلما تونسيا وأجنبيا من الإتلاف بعد أن كان ملقى في الطابق السفلي واعتبرت أن هذه الخطوة هي بداية استغلال منظومة المعلومات وحسن استعمالها كما أكدت على حرص المكتبة الوطنية على حفظ الذاكرة السينمائية التونسية وتوفير المناخ والفضاء المناسب لذلك .

أما مدير المكتبة السينمائية "هشام بن عمار" فقد اعتبر أن هذا الافتتاح جاء نتيجة تظافر كل الجهود وأن المكتبة السينمائية لم يعد دورها يقتصر على البرمجة وبث الأفلام بل أصبح أيضا يحمل الصفة التراثية في حفظ ذاكرة السينما التونسية كما لم ينس توجيه الشكر للخبير "الصحبي كريم " الذي قدم بدوره تفاصيل ومراحل إنقاذ أرشيف السينما التونسية من الإتلاف وحفظه في فضاء يحلم به كل السينمائيين منذ سنتين وسط تفاعل كبير من الضيوف الحاضرين الذين قاموا بزيارة ميدانية الى الفضاء المخصص لحفظ التراث السينمائي التونسي.