"نحن هنا لنقدّم جانبا من إنجازات الوزارة وقبل أن نبدأ علي شكر كل إدارات الوزارة والهياكل المعنيّة، الفنانين والمبدعين والتقنيين وكذلك كل الإعلاميين والاتصاليين الذين لهم الفضل الأكبر لإبراز نشاط الوزارة وعملها المتواصل. ويجدر هنا أن نبدأ بتعديد الأهداف الاستراتيجية الحكومية لعمل وزارة الشؤون الثقافية وهي:
ترجمة مبدأ الحق في الثقافة إلى واقع يومي عام وشامل، بناء ثقافة مواطنية من خلال الديمقراطية التشاركية، تكريس اللامركزية الثقافية والحوكمة المحلية في الشأن الثقافي، إسهام الثقافة في التنمية والتشغيل، تثمين التراث والمواقع والمعالم الأثرية في علاقتها بالتنمية البشرية والحضارية والاقتصادية والعمل على إبراز الريادة التونسية في المجال الثقافي إقليميا ودوليا."
بهذه الكلمات افتتح الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية هذه الندوة الصحفية التي قدّمت السياسة الثقافية للوزارة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وقدّم في الإطار نفسه عديد الأهداف التي جسّدتها الوزارة عبر البرامج الوطنية وهي على التّوالي: البرنامج الوطني تونس مدن الفنون، البرنامج الوطني تونس مدن الحضارات، البرنامج الوطني تونس مدن الآداب و الكتاب، البرنامج الوطني للصناعات الثقافية والإبداعية ICC والتجديد التكنولوجي والبرنامج الوطني "شباب مبدع" من أجل جيل جديد من المستثمرين والمبدعين الشبان، وكذلك البرامج الخصوصية وهي:
موسم الثقافة الجزرية، موسم الثقافة العمالية، موسم الثقافة بين الحدود، موسم ثقافة الجنوب و الصحراء، الثقافة المندمجة والتضامنية (الأنشطة الموجهة إلى ذوي الاحتياجات الخصوصية والمساجين وكبار السن والمرأة الريفية والأحياء ذات الكثافة السكانية)، موسم الثقافة والابداع السجني (انطلاقا من سنة 2020)، موسم الثقافة والابداع لذوي الاحتياجات الخصوصية (انطلاقا من سنة 2020)، والجدير بالذكر أنها تطورت بشكل ملحوظ من حيث عدد الأنشطة وقيمة الدعم المالي للدولة (من 26800 نشاطا سنة 2016 إلى 176404 نشاطا سنة 2019 أي بنسبة %658,22) و(من 2721300د سنة 2016 إلى 115544520د سنة 2019 أي بنسبة %424,59). قدّم الدكتور محمد زين العابدين أيضا خلال هذه الندوة برامج القيادة والمساندة التي اشتركت فيها الوزارة خلال نفس المدّة مثل تسلّم تونس رئاسة مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالتعاون مع الألكسو (2016-2018) واحتضان المؤتمر العشرين لوزراء الثقافة العرب، احتضان الاجتماع الأول لوزراء الثقافة لدول الحوض الغربي للمتوسط، انعقاد اجتماع مديري مكاتب حق المؤلف والحقوق المجاورة في الدول العربية، انعقاد الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس، تنظيم الدورة الرابعة لمؤتمر الناشرين العرب بتونس، تنظيم مراسم الإعلان عن إطلاق العقد العربي للحق الثقافي، مشاركة تونس في الدورة 40 لمنظمة التربية والعلوم والثقافة اليونسكو وانتخابها في المجلس التنفيذي لليونسكو، تسلم تونس رئاسة المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة وغيرها.
كما تمّ النصّ في المناسبة ذاتها على أهمّ إحداثات الوزارة في المؤسسات الثقافية الكبرى وهي: مدينة الثقافة، وتضمّ مجموعة من الهياكل (المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر، المركز الوطني لفن العرائس، مسرح الأوبرا، المكتبة السينمائية، بيت الرواية، مركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي)، القصر السعيد قصر الآداب والفنون بباردو، مركز تونس الدولي للسياسات الثقافية، مدرسة تونس للفلسفة، مدرسة تونس للتاريخ و الانثروبولوجيا، المركز التقديمي لمدينة تونس، القطب الثقافي بالمرسى (المركز الثقافي الفاضل بن عاشور، مركز تونس للاستثمار الثقافي، مركز تونس الدولي للحضارات). والبرنامج الوطني لتنمية الآثار والتراث ودعم قطاع التراث والآثار في إطار البرنامج الوطني تونس مدن الحضارات... وتم اختتام هذه الندوة بذكر التطورات الملحوظة في قطاع التظاهرات والمهرجانات الدولية على امتداد السنة التي ارتفع عددها من 648 مهرجانا سنة 207 إلى 773 مهرجانا سنة 2019 بينما تطور عدد المهرجانات الصيفية الدولية من 17 إلى 35 مهرجانا.