يشارك في الأداء التمثيلي للعرض كلّ من نادر رحموني، وسميرة حمدي، وسحر الفاسي، وناديا منتصر، ومنال زارامي، ومايا غالي، وعواطف مبروك..
تدور خرافة العرض في محل للبغاء حيث تتحدث نساء ممارسات للمهنة عن الحب المفقود ويدل اختيار المكان الى تناقض الشعور بالحب مع ممارسة الجنس. فمحل البغاء يجعل لممارسة الجنس ثمنا ويغتال كل شعور روحي نبيل وهو مقبرة الحب التي لاتعترف بغير المادة.
محل البغاء هذا هو في حقيقة الأمر سلطة المجتمع وجميع السلط التي تزعجها سلطة الحب وتريد حصره في الجنس. تتحدث كل مومس عن مقاربتها الخاصة لمفهوم الحب وتروي قصة حبها بمرارة وتذهب احداهن الى القول بانها تحب الحب كشعور خالص هلامي لا الحبيب لانه غير موجود اصلا وانه من محض الخيال.. يتتالى حديث الخيبات وقصص الفشل العاطفي التي عاشتها بطلات المسرحية ويدور حديث كوميدي بين احداهن مع رولون بارت عبر الهاتف الجوال فتحاججه حول نظرياته ويضحك الجمهور من طرافة الحديث والموقف.
تأخذ المسرحية منعرجا فلسفيا على مستوى الخطاب وتساعد الموسيقى والسينوغرافيا في بلورة فكرة الفشل العاطفي والتصحر الروحي الذي تعانيه الشخصيات رغم ممارستهن للجنس يوميا بمقابل فذلك المقابل المادي سبب حرمانهن من الحب والعشق.. تتحرك غرفات المومسات على نحو دائري محموم على الخشبة وتعكس الحركة مشاعر اللهفة والهيجان داخلهن للحب وتزيد اغنية فيروز "حامل الهوى تعب" الاجواء حميمية فنشعر بالامهن ونتعاطف مع بائعات الهوى اتعبهن حمل الهوى.
تنتصر المسرحية للحب كشعور انساني نبيل في عالم سيطرت فيه المادة ويفصل بين ممارسة الجنس والشعور بالحب من خلال مقاربة مسرحية معاصرة.