"الكسيسكارديناس "الذي بدأ دراساته الموسيقية في معهد ماراكايبو ، مسقط رأسه ، حتى عام 1992 ثم سافر إلى نيويورك لصقل موهبته في مدرسة جويليارد.
وكان بعد ذلك عازفا منفردا لمختلف الأوركسترا السمفونية لفنزويلا. عزف على وجه الخصوص داخل فرقة أوركسترا سيمون بوليفار للشباب، قبل انضمامه إلى فرنسا حيث حصل على الجائزة الأولى في باريس تلتها العديد من التتويجات في العديد من المسابقات الدولية.,, على مدى ساعة من الزمن سافر ملك الكمنجة "الكسيسكارديناس " رفقة فرقته المتكونة من ثلاثة عازفين على آلة البيانو، الكونتر باس و آلة الكواترو بجمهور مسرح الاوبرا الى عالم الموسيقى اللاتينية حيث قدّم سبع معزوفات من التراث الشعبي الفنزويلي مرورا بجزر الكراييب وصولا الى الارجنتين من نغمات الأسطورة ألدمارو... " fou rire"، "سارجو"، ميرينقي " وهي من اشهر أغاني الكرنافال في أمريما اللاتينية، " لارخيو دي جينيس"، فياستا ليندا " كانت عناوين أجمل المعزوفات التي قدمها"كارديناس" و مجموعته في في تناغم كبير بين الالات الوترية وانسجام الموسيقى مع الاضواء .
أما الجزء الثاني من السهرة فكانت برفقة أوركسترا وأصوات أوبرا تونس لقطب الموسيقى والمجموعات السمفونية لمسرح الأوبرا الذي قدّم لأول مرة مزيجا بين الموسيقى الكلاسكية لفنانين عالميين مثلكامي سان صانز و يوهان سباستيان باخ والموسيقى اللاتينية في عرض راق تفاعل معه الجمهور الحاضر في مسرح الاوبرا.
وفي نهاية السهرة عبّر "كارديناس " عن سعادته بتقديم عرضه الأول في تونس منوها بجمال القاعة وحرفية أوركستر واصوات اوبرا تونس والمجموعات الصوتية و مقدرتهم على حفظ المقطوعات اللاتينية في وقت وجيز رغم صعوبة تركيبتها متمنيا الشفاء العاجل لقائدة الاركستر "ناتالي مارين " التي تعرضت لوعكة صحية حالت دون مشاركتها في العرض.