تدور أحداث المسرحية حول رجل طويل القامة وهزيل البنية، أطلق على نفسه اسم "دون كيشوت"، يعيش في إحدى قرى إسبانيا في بدايات عصر النهضة، قضى أيامه في قراءة أدب الفروسية، حتى أنه كان يبيع قطعا من أرضه ليشتري بها كتبا عن الفروسية، وقد انتهى به هذا الهوس الشديد بالفروسية إلى فقدانه لصوابه وخلطه بين أوهامه والواقع، فقرّر أن يصبح فارسا، ارتدى درعا وامتطى فرسه وبدأ التجوال في القرى والأرياف بحثا عن المغامرات. بدأ يرى طواحين الهواء على أنها أعداء ووحوش عملاقة.
وهنا يأتي دور رفيقه "سانشو" الذي ما فتئ يحاول إبراز الأخطاء التي يقوم بها وحقيقة التخيّلات التي تراوده، ليعود دون كيشوت في نهاية القصّة إلى وعيه لكن بعد فوات الأوان.