وسيطرت حالة من السعادة والحماسة على فريق عمل الفيلم أثناء جلسة التصوير قبل العرض، وأيضًا خلال وجودهم على السجادة الحمراء للالتقاط الصور. وحضر العرض 5000 متفرج استقبلوا الفيلم بحفاوة كبيرة.
ويسجل الحارةأول مشاركة لفيلم أردني طويل في تاريخ المهرجان وأول فيلم عربي يشارك في قسم بياتزا غراندي منذ 2008. وينافس الفيلم على ثلاث جوائز هي جائزة الجمهور وجائزة فارايتي بياتزا غرانديالتي تقدمها مجلة فارايتيالأميركية لمساعدة الأفلام على الانطلاق في مشوارها الدولي، وأيضاً جائزة سواتش لأفضل عمل أول إذ يعد الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى لـباسل غندور.
تدور أحداث الفيلم في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
وكان مشروع فيلم الحارةقد فاز بجائزة لجنة التحكيم لبرنامج صناعة الأفلام Eastern Promisesضمن فعاليات مهرجان كارلوفي فاري السينمائيالدوليبالتشيك، وحصل أيضاً على جائزتين من ملتقى القاهرة السينمائيللأفلام الروائية في مرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. كما تلقى الفيلم دعم من صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع للهيئة الملكية الأردنيةللأفلام، ومؤسسة الدوحة للأفلام (قطر)، ومعمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام (السعودية). وخلال مرحلة التطوير نال مشروع الفيلم مساندة كل من ورشة EAVEللمنتجين، و ورشة راوي لكتاب السيناريو،وملتقى دبي السينمائي، ومنتدى سورفند لترويج الأفلام التابع لـصندوق النرويج لدعم سينما الجنوب.
فيلم الحارةمن تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة عماد عزمي، بركة رحماني، منذر رياحنة،ميساء عبد الهادي،نادرةعمرانونديم ريماوي. ومن إنتاج بيت الشوارب(يوسف عبدالنبي)،The Imaginarium Films(رولا ناصر) وLagoonie Film Production (شاهيناز العقاد) كمنتج مشارك، وتتولى شركة MAD Solutionsمهام توزيع الفيلم عربياً، بينما تتولى الشركة الفرنسية Elle Driverالمبيعات في باقي أنحاء العالم.
باسل غندور شارك في تأليف وإنتاج فيلم ذيب الذي ترشح لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي في كل من حفل توزيع جوائز الأوسكاروالبافتا، كما فازبجائزة البافتا لأول عمل روائي أول سنة 2016. فيلم الحارة هو تجربته الإخراجية الأولى، وهو أيضاً من تأليفه، ونال عرضه الأول عالمياً في مهرجان لوكارنو السينمائي