وصدر الحكم على كاثلين فولبيغ بالسجن 40 عاما، وبعد أن قضت18 عاماً في السجن، ظهرت الأدلة العلمية تشير إلى أنها ربما لم تكن متورطة في الحادث.
وأظهرت الاختبارات الجينومية أن اثنتين على الأقل من أطفالها قد ماتتا، على الأرجح، بسبب طفرة جينية لم يتم اكتشافها سابقاً، أدت إلى مضاعفات في القلب، اسمها متلازمة موت الرضع المفاجئ، والتي تصف حالة الأطفال الذين يموتون فجأة لأسباب غير مبررة، ما يعني أنها ربما تكون قد دخلت السجن ظلماً. ك
انت هيئة محلفي المرأة الأسترالية قد أدانت السيدة بقتل 4 من أطفالها، وحكمت عليها بالسجن 40 عاماً بتهمة القتل العمد، لكن 90 عالماً أسترالياً أثبتوا براءتها.
وفي عريضة تطالب بالعفو عن السيدة البالغة من العمر 53 عاماً والإفراج عنها، قال 90 عالماً إن أطفالها الأربعة ماتوا لأسباب طبيعية.
من بين المُوقِّعين على العريضة، اثنان من حائزي جائزة نوبل، وينحدر المُوقِّعون على الوثيقة من 9 دول من ضمنها أستراليا وأميركا.
وكات كاثلين قد أصرت دائماً على أنها لم تقتل أطفالها، بينما استند الإدعاء في محاكمتها إلى حد كبير على أدلة ظرفية منها وقوع أربع حالات وفاة داخل العائلة نفسها لا يمكن أن يكون صدفة.
وكان من الأدلة المحورية في القضية، مذكراتها الشخصية التي كتبت في إحداها أنَّ طفلتها سارة "رحلت عن الحياة، بقليل من المساعدة".
وفي عام 2018، طلب محامو كاثرين من علماء الوراثة النظر في القضية، حيث وضع العلماء التسلسل الجينومي لها ولأطفالها، واكتشفوا أنَّ لديها هي وبناتها طفرة نادرة في جين يسمى CALM 2.
ولفتت العريضة إلى أنَ الطفرة يمكن أن تسبب الموت المفاجئ في مرحلة الرضاعة والطفولة.
وتوصل فريق من الباحثين إلى أنَّ الطفرة أحدثت خللاً في ضربات قلبي الطفلتين سارة ولورا، مما يعطي "تفسيرًا معقولاً" لوفاتهما.
بمواصلة البحث والدراسة، تبين للعلماء أن الطفلين كايلب وباتريك حملا طفرة جينية نادرة، كشفت التجارب على الفئران أنها مرتبطة بالوفيات الناجمة عن نوبات الصرع.
من جانبه أكد، اختصاصي علم وراثة الأطفال، جوزيف غيتش، أن الأدلة المتعلقة بوفاة الطفلتين أقوى.