ترامب ونتنياهو يشغلان العالم أجمع

منذ أن فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قنابله قبل زيارة نتنياهو المستولي على منصب رئيس وزراء الكيان والمحاصر داخليا وخارجيا من ما قبل 7 أكتوبر 2024، وأثناء زيارته وبعدها، المتمثلة بضم كندا ومحاصرة المكسيك وترحيل مواطني امريكا اللاتينية من امريكا وشراء جزيرة غرينلاند والسيطرة على قناة بنما وفرض ضرائب على الصادرات الصينية والكندية والمكسيكية واخرها ترحيل مواطني غزة خارج أراضيهم وتهجيرهم إلى مصر والأردن والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ريفيرا، ولم تهدأ كافة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على مختلف المنصات من ترديد تصريحاته ونقلها بكل تفاصيلها لكي نحفظها (ولست ضد ذلك) ولكن ؟ لنا هنا ان نتسائل ؟ لماذا كل هذا التضخيم الإعلامي لتصريحات ليس من الممكن تحقيقها ، لا نظريا ولا عمليا .

ودعني أقول لكم وان نفكر سويا فى بعض الحقائق التي سوف أوردها والتى تتمثل فى : -

اولا : مثل هذه التصريحات وقبل تولى الرئيس ترامب منصبه رسميا كان شكل الخريطة السياسية عالميا هو هزيمة لجيش الإحتلال وفشله فى تحقيق أهداف العدوان على قطاع غزة وجنوب لبنان والتي كان من ضمنها تهجير قطاع غزة وابادتهم جميعا .

ثانيا : كانت صورة الولايات المتحدة الأمريكية التى دعمت العدوان سياسيا ولوجستيا بكافة أنواع الأسلحة ( فى الحضيض ) على كافة الأصعدة، وهو ما يعد سقوطا وفشلا ذريعا للسياسة والدبلوماسية الأمريكية وخاصة وليس حصرا على صعيد قرارات المحكمة الجنائية الدولية التى أصدرت قرارات لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية منع صدورها بالرغم من الضغوط التى مارستها على العديد من دول العالم ومنهم حلفائها الأوربيين.

ثالثا : كان على كيان الاحتلال بعد إعلان وقف إطلاق النار وبدء تبادل الأسري ان يتحول إلى محاصرة نتنياهو سياسيا وقضائيا وبدء فتح تحقيقات لتقديمه إلى المحاكمة لأسباب عديدة تحضر لها المعارضة الإسرائيلية للإطاحة ب نتنياهو فى الكنيست بأجراء انتخابات مبكرة كما كانت تطالب قبل الحرب .

زملائي لقد أطلق ترامب تصريحاته لضرب كل هذه العصافير بضربة واحدة وأشغال الرأي العام فى كافة أنحاء المعمورة، وبعيدا عن الجرائم التى ارتكبها جيش الاحتلال ومازال يرتكبها فى فلسطين والتى تتطلب محاكمات دولية له ولمن دعمه .

تحليل كتبه طاهر الشيخ من تونس