وكان ردي عليها ، ان تعزيز الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها في ألمانيا ليس بهدف حماية ألمانيا التى لديها جيش يستطيع الدفاع عن حدودها وكذلك أمنها القومي، وإنما هو للسيطرة علي القرار السياسي في ألمانيا وكذلك خوفا من موافقة ألمانيا علي بدء تشغيل خط الغاز الروسي/ نورد ستريم 2 / والجاهز فعليا للعمل من قبل تخلي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن منصبها للمستشار الجديد شولتز ، دون أن ننسى أن ميركل كانت صاحبة نظرية ( فلتسحبوا قواعدكم من ألمانيا ) عندما طالب ترامب الدول الأوروبية بدفع أموال مقابل الحماية الأمريكية ، بالاضافة الي مطالبة ماكرون بتشكيل جيش أوروبي موحد، لتحرك له الولايات المتحدة الأمريكية (مظاهرات واحتجاجات السترات الصفراء) .. هل وصلت الفكرة ؟
ولمزيد من المعلومات فأن خط الغاز الروسي قليل التكلفة/ نورد ستريم 2 / مع الخط الأول نورد ستريم 1/ كان سيدخل ألمانيا في حالة الاكتفاء الذاتي من الغاز الروسي قليل التكلفة لتنطلق الآلة الألمانية في التصنيع بكافة الأشكال ل تتسيد العديد من الصناعات سيارات وغواصات وغيره، بالإضافة إلى حالة تقارب روسي وألماني، يُزعج و يُقلِق الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد وبشدة بيع الغاز الصخري الذي لديها وهو عالي التكلفة وكذلك وسائل نقله إلي أوروبا في حاويات ضخمة عبر البحار في ناقلات مّعرضة للخطر .
واليوم ألمانيا ميركل .. غير ألمانيا شولتز ، و روسيا بوتين غير روسيا غورباتشوف، وأوكرانيا ليست الهدف ولكنها العنوان.
طاهر الشيخ