وقال سموتريتش الشهر الماضي إن تغييرات بعيدة المدى على وشك أن تحدث في الضفة الغربية.
وأكد "نقوم بعمل كبير من أجل تأسيس إدارة مدنية جديدة لحكم الضفة الغربية وهذه خطوة تاريخية".
وتشمل إجراءات سموتريتش إزالة الحواجز وإلغاء أمر تقييد البلدات في شمال الضفة الغربية، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية بما فيها حومش وإيفياتار ونقل صلاحيات إضافية للإدارة المدنية، وتعيين نائب جديد لرئيس الإدارة المدنية.
تسجيل سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصبا في وزارة الدفاع الإسرائيلية، مسرب من اجتماع خاص في مزرعة شخاريت في الضفة الغربية.
ويكشف التسجيل مدى تقدم سموتريتش وهو رئيس "الصهيونية الدينية" في خطته. وقال مخاطبا أحد الأشخاص في الاجتماع "أنا أقول لك، إنها (خطة) درامية ضخمة.. مثل هذه التغييرات تغير الحمض النووي للنظام" في إسرائيل.
وتابع " رئيس الوزراء (نتنياهو) معنا بالكامل".
وحضر الاجتماع العشرات من رؤساء بلديات المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.
وقال سموتريتش "اضطررنا لخوض صراعات صعبة مع الجيش والقضاء".
وتحدث سموتريتش عن "الصراعات الصعبة" مع وزارة الدفاع الإسرائيلية والنظام القضائي، وقال: "هذا ليس حدثا يسهل ابتلاعه"، مشيرا إلى أن تغيير وزير الدفاع في إسرائيل لا علاقة له بالخطة. وتابع "نقل المسؤولية القانونية (إلى إسرائيل) دائم، حتى لو سقطت الحكومة غدا".
ووصف الخطة بـأنها "حدث استراتيجي ضخم.. ودرامي ضخم.. نحن قريبون جدا"، مؤكدا أنه في غضون بضعة أشهر سيكون هناك نموذج سيجعل من الممكن "تنظيم" الغالبية العظمى من مناطق الضفة الغربية، "ما سيفتح الباب للاستثمار وترتيب البنية التحتية".
وتمكن سموتريتش من إزالة الحواجز القانونية أمام تغيير الواقع المدني في الضفة الغربية. وتم نقل جميع الصلاحيات القانونية إلى المستشار القانوني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وخصص الوزير المتطرف سموتريتش أيضا 85 مليون شيكل لتحسين المكونات الأمنية و7 مليارات شيكل أخرى لتحسين وبناء الطرق في الضفة الغربية.
وتابع سموتريتش في التسجيل: "نحن في عمل كبير الآن للتحقق من صحة نظام إنفاذ جديد تماما في الإدارة المدنية (في الضفة الغربية).. هناك اعتبار لهدف واحد كبير، وهو، في النهاية، ما يجب القيام به، جيوسياسيا واستراتيجيا وأمنيا" في الضفة الغربية.
وقال سموتريتش في التسجيل إن "الحرب (على غزة) أوقفتنا، لا يوجد شيء يمكننا القيام به، لقد تم جرنا جميعا إلى جهود أخرى".
ولأول مرة على الإطلاق، عين سموتريتش نائبا لرئيس الإدارة المدنية نيابة عنه، وهو مستوطن يدعى هيلل روت. وتم منحه السلطة الكاملة للتحكم بشكل فعال في الضفة الغربية.
وفي ظل جهود سموتريتش للقضاء على السلطة الفلسطينية والتي أرتفعت وتيرتها بعد اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين، خلص إلى القول في التسجيل إلى أنه: "مع استيطان الأرض وبنائها ومنع تقسيم أرض إسرائيل وتسليمها لأعدائنا وإقامة دولة فلسطينية، وتعريض وجود دولة إسرائيل للخطر. نحن في طريقنا لمنع ذلك".
المصدر: يديعوت أحرنوت