وحلل بارام خلال المقابلة استراتيجية حزب الله وإيران ووضح سبب تجنبهما حربا شاملة في هذه المرحلة كما عرض مسار العمل لإعادة السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم.
وبحسب البروفيسور الإسرائيلي فوجئ حزب الله وإيران بهجوم حماس في 7 أكتوبر تماما مثل إسرائيل.
ويضيف: "لم يعرفوا أي شيء.. لقد كانوا يعرفون ما تمتلكه حماس وقاموا بتدريبهم وتجهيزهم لكنهم لم يتخيلوا أبدا أنهم سيفعلون ذلك في السابع من أكتوبر".
ويبين البروفيسور أن استراتيجية إيران وحزب الله طويلة المدى.
ويقول بارام: "إنهم يتحلون بالصبر.. إنهم يتحلون بالصبر حقا.. إنهم يعملون بشكل منهجي واستراتيجي للغاية".
ووفقا له، فإنهم ينتظرون أحد السيناريوهين لبدء حرب شاملة أن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، أو إضعاف إسرائيل من الداخل وسيكون هناك ضرر بهجوم شامل على إسرائيل، مؤكدا أن "الانقسام الداخلي في إسرائيل يصب في مصلحة الأعداء".
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في الشمال، يعرض بارام حلا لعودة السكان الذين تم إجلاؤهم، حيث يعتقد أنه بمجرد انتهاء الحرب في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن نصر الله سيوقف النار أيضا في الشمال.
ويؤكد: "لكن لا يزال من المستحيل العودة إلى الديار في الجليل.. والحل يكمن في التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.. نحن بحاجة إلى التوصل إلى تفاهم بيننا وبين الأمريكيين الآن.. علينا أن نسعى جاهدين للتوصل إلى اتفاق.. وهكذا، بمجرد انتهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة وتوقف نصر الله عن إطلاق النار في الشمال، فإن الخطوة التالية هي الضغط الأمريكي الإسرائيلي على نصر الله لنقل قواته إلى ما وراء نهر الليطاني.
ويقدم بارام خطة عمل حازمة حيث أفاد "نحن بحاجة إلى طرد حزب الله فعليا إلى ما وراء الليطاني ويمكننا القيام بذلك.. وبمجرد أن يدرك حزب الله أننا نهدد ببدء حرب شاملة فسوف يتراجع مرة أخرى إلى نهر الليطاني لأنهم سيعتقدون أنه بإمكانهم العودة بسهولة إلى الحدود كما فعلوا بعد الاتفاق 1701 في الأمم المتحدة".
ويعرض بارام حله للمسألة ويقول إن إسرائيل يجب أن تحصل من الولايات المتحدة على "ترخيص بالقتل" والتصرف بشكل حاسم ضد أي وجود مسلح لحزب الله جنوب الليطاني.
ويتابع بالقول: ""أريد رئيس وزراء إسرائيل أيا كان ليحصل من رئيس أمريكي، أيا كان، على ترخيص لقتل أي عنصر مسلح من حزب الله يدخل أراضي جنوب لبنان وتفجير أي منشأة استراتيجية أو نقطة مراقبة على الفور".
وحذر البروفيسور من أن الطريق إلى السلام لا يزال طويلا وأن التهديد من حزب الله وإيران لا يزال قائما وكبيرا.