وقال شاهد يُدعى سام كلاك (38 عاما) ويعمل منتجًا في إذاعة "بي بي سي"، إنّه سمع منفّذ الهجوم يصرخ "الله" قبل الاعتداء وخلال تنفيذه. وتابع كلاك أنه سمع المشتبه به يقول "طالما واصلتم قصف بلدان أخرى، فإنّ هذه الأمور ستستمرّ في الحدوث". وتم توقيف الرجل بشبهة الشروع في القتل، بحسب بيان لشرطة مانشستر.
وأصيبت المرأة في الوجه والبطن، فيما أصيب الرجل في بطنه. أمّا الجريح الثالث فهو عنصر في الشرطة البريطانية وأُصيب في كتفه. وقد تم نقل المصابَين المدنيين، وهما في الخمسينات من العمر، إلى المستشفى.
وقالت السُلطات إنّ جروحهما بالغة لكنّهما ليسا في خطر. وحصلت عملية الطعن نحو الساعة 20,50 (بالتوقيت المحلّي وغرينتش) بينما كان العديد من سكان مانشستر في الشوارع يشاركون في الاحتفالات بالعام الجديد.
وقدّم الشاهد كلاك رواية مفصّلة عن الهجوم. وقال "سمعت هذا الصراخ المرعب جدا، ونظرت إلى رصيف المحطة، قد جاء في اتّجاهي. رأيتُ أنّه كان لديه سكين مطبخ بشفرة طولها نحو 30 سنتيمترا"، مضيفا "كان الأمر مرعبا جدا".
وقال كلاك إنه سمع منفّذ الاعتداء يصرخ "الله" خلال تنفيذه العملية، مضيفا "لقد هتف الله قبل الاعتداء وخلاله". وقالت شاهدة عرّفت عن نفسها باسم ريبيكا لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية "كان أكثر صراخ مرعب سمعته في حياتي وعندما استدرت رأيت الجميع يركض باتجاهي". وتابعت "قفزت فوق سكة الترام ورحت أركض واختبأت خلف ألواح خرسانية تحت أحد الأقواس".
وأضافت ريبيكا "كنت خائفة جدا". الشرطة "متيقّظة" واعتبرت الشرطة الاعتداء "حادثة خطيرة". وقال مساعد رئيس شرطة مانشستر روب بوتس إن شرطة مكافحة الإرهاب تتولى التحقيق، وإن عناصر الشرطة "متيقّظون". وقال "نتفهّم أن تثير الأحداث التي وقعت الليلة قلق السكان لكنني أشدد على أن الحادثة انتهت، هناك موقوف وليس هناك في الوقت الراهن أي معلومات استخبارية تفيد بوجود تهديد أكبر".
وأكد بوتس أن كافة الخبرات متاحة لكي "نحقق تقدما في التحقيق بأسرع ما يمكن". وعلى الرغم من الاعتداء جرت احتفالات رأس السنة في ساحة "ألبرت سكوير" والتي تخللتها ألعاب نارية وسط تعزيز للانتشار الأمني.
وشهدت مانشستر (شمال) اعتداء في 22 أيار/مايو 2017 ارتكبه بريطاني من أصل ليبي فجر نفسه خارج قاعة مانشستر أرينا في نهاية حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي. وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصا وإصابة نحو مئة بجروح.