واطلع غالانت، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، على مجريات التدريب الذي يحاكي عمليات قتالية داخل الأراضي اللبنانية خلال جولة ميدانية أجراها غالانت في المنطقة الحدودية مع لبنان، في ختام تدريب عسكري أجراه اللواء التاسع الإسرائيلي.
وقال للجنود: "الثقل ينتقل الآن نحو الشمال، نحن على وشك استكمال مهامنا في الجنوب، لكن لدينا هنا مهمة لم تُنفذ بعد، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم".
وأضاف: "التعليمات التي تنتظرونها هنا اليوم، كنت قد أصدرتها في الجنوب وشاهدت القوات تعمل. بعد ثلاثة أسابيع قلت لهم 'ابدأوا' (في إشارة إلى بدء الاجتياح البري لقطاع غزة بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم السابع من أكتوبر)، فبدأوا ونفذوا مهمتهم. سيحدث الأمر هنا أيضا، وعليكم أن تكونوا جاهزين ومستعدين لتنفيذ هذه المهمة".
وتابع: "نحن ننهي تدريب وإعداد جميع القوات البرية استعدادا لعملية برية شاملة على جميع المستويات - من الوحدات القتالية إلى القيادة. هذا الأمر يشبه السهم المجهز والمعد مسبقا، ونحن نعرف متى سنطلقه. عليكم استغلال الوقت بشكل جيد، لأنه عندما يحين الوقت، ستنفذون".
واختتم قائلا: "لقد رأيت في العديد من المواقف مقاتلين يقولون لي: 'نحن نتحدث فقط'. وبعد أسبوع التقيت بهم في الميدان، داخل ساحة القتال. كونوا جاهزين، فهذا لا يشبه أي شيء آخر. لديكم القدرة الكاملة لتنفيذ المهام التي تتدربون عليها".
ومنذ إطلاق حركة "حماس" في السابع من أكتوبر عملية "طوفان الأقصى"، يقوم "حزب الله" بمهاجمة المجتمعات الإسرائيلية والمواقع العسكرية على طول الحدود بشكل شبه يومي، "دعما لغزة" ولـ"خلق جبهة مساندة لها"، إذ يؤكد الحزب أن توقف عملياته رهن بتوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
في حين ازداد التوتر على حدود لبنان الجنوبية في الأسبوعين الأخيرين، عقب عمليات نوعية نفذها "حزب الله" بمسيّرات وصواريخ ثقيلة، وعلى أثر ذلك، جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأكيده على ضرورة حرب شاملة ضد "حزب الله"، مشددا على أن "علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله ونحن قادرون على ذلك".
ووسط تهديدات تل أبيب باستعداد إسرائيل وجاهزيتها لحرب شاملة مع "حزب الله"، أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حكومة الحرب تخشى حربا شاملة مع "حزب الله"، وذلك على خلاف ما وصفته بـ"هراء النصر المطلق"، في إشارة إلى مزاعم بعض المسؤولين الإسرائيليين.
من جهته، أشار نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني، إلى أن "ردود الحزب المؤلمة هي لردع إسرائيل، وأن هذه الردود محدودة بأهدافها، وليست ما يمتلكه الحزب من قدرة للردود التي يحين وقتها".