وقال المسؤول الأمريكي إن "شن إسرئيل حربا شاملة ضد حزب الله في لبنان من دون التفكير في العواقب، سيكون أمرا خاطئا"، مشيرا إلى أنه "إذا ذهبت إسرائيل للحرب في لبنان فلن تكون هناك منازل لتعود إليها"، في إشارة إلى تعطل الحياة في شمال إسرائيل ونزوح عشرات آلاف السكان منذ بدء الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن المسؤول الأمريكي قوله إن هناك "محاولات لمنع تصعيد الصراع لأنه ينطوي على خطر الانجرار نحو حرب إقليمية"، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيفتح الباب أمام اتفاق شامل في لبنان".
وكانت الحكومة اللبنانية أكدت أنها تريد وقف الحرب جنوب لبنان على عكس إسرائيل التي ترفض ذلك.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب في هذا الشأن إن هناك "دعما دوليا للبنان"، إن "لبنان أكد للمعنيين استعداده لمفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيلين لوقف الحرب".
ولفت إلى أن "بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة ستتشاور مع أعضاء مجلس الأمن بشأن عقد جلسة لمجلس الأمن حول لبنان"، مشيرا إلى أن "أي قرار سيصدر عن مجلس الأمن لوقف الحرب، سيكون قرارا جديدا وليس نسخة معدلة من القرار 1701".
وتشهد جبهة جنوب لبنان، في الأيام الاخيرة، تصعيدا في وتيرة الأعمال القتالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، فبينما أعلن الجيش الإسرائيلي جهوزيته للقيام بتحرك هجومي داخل الأراضي اللبنانية، يواصل حزب الله استهداف قواعد ومراكز للجيش الإسرائيلي على طول الشريط الحدودي المحاذي للبنان، وكذلك استهداف مدن ومستوطنات شمال إسرائيل بالصواريخ والمسيرات.