ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن الجيش ألقى أمس 2000 قذيفة على لبنان، فيما كان أفيد أمس عن أن الطيران الحربي شن 1300 غارة على مناطق الجنوب والبقاع شرق لبنان.
وقال المسؤول الكبير إنه إذا لم يفض المسار السياسي لإعادة سكان الشمال فسندرس عملية برية في لبنان.
وفي هذا الصدد نقلت وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء، عن مسؤول أمريكي تأكيده رفض واشنطن الغزو البري الإسرائيلي للبنان، مشيرا إلى أن بلاده ستقدم أفكارا ملموسة لاحتواء الأزمة.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توعد بتنفيذ المزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية في لبنان، معتبرا أن ما تقوم به إسرائيل هو "تغيير موازين القوى".
وبينما وصل وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان إلى بيروت في مسعى لتخفيف التصعيد، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية بأن واشنطن أرسلت رسالة مقتضبة إلى رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي مفادها أن أبواب الدبلوماسية أغلقت ولم يعد هناك مجال لأي مفاوضات.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر قولها إن "كل الرسائل إلى لبنان تتقاطع حول نقطة واحدة وهي أن إسرائيل تريد خلق منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات، ولن تتراجع عن ذلك، وأن الحل الوحيد هو في العودة إلى تطبيق القرار 1701 مع تقديم التنازلات التي تطلبها إسرائيل، وأي رفض لن يواجه إلا بمزيد من الضربات والتصعيد".
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله، مرحلة جديدة بعدما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة منذ فجر يوم الاثنين ولغاية هذه اللحظة، على أماكن متفرقة في لبنان، قابلتها عمليات من حزب الله.
وفي آخر تحديث لها مساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 492 قتيلا بينهم 35 طفلا و58 سيدة و1645 جريحا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
ونزح آلاف اللبنانيين من منطقة جنوب لبنان باتجاه بيروت والشمال، وأعلنت الحكومة اللبنانية فتح المدارس لإيواء النازحين.