وكانت واشنطن قد عارضت الخميس، إلى جانب موسكو، مسعى بريطانيا في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف إطلاق النار في ليبيا. إعلان بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين مع المشير خليفة حفتر جهود "مكافحة الإرهاب" و"رؤية مشتركة" لليبيا. وأفاد المكتب الصحفي للبيت الأبيض في بيان أن ترامب وحفتر تحادثا الاثنين "لبحث الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب والحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".
وأضاف البيان أن ترامب "اعترف بدور المشير حفتر المهم في مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية". من وراء حفتر؟ وخلال المكالمة الهاتفية، "ناقش الاثنان رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي مستقر وديمقراطي".
ولم يوضح البيت الأبيض سبب تأخره في نشر خبر الاتصال الهاتفي. وقد عارضت واشنطن الخميس، إلى جانب موسكو، مسعى بريطانيا في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف إطلاق النار في ليبيا. فإذا كانت معارضة روسيا أمرا متوقعا، إلا أن معارضة واشنطن تثير اهتمام الدبلوماسيين. فهل حدث ذلك بتأثير مصر والسعودية والإمارات التي تدعم حفتر؟ أم أنها "تخوض مفاوضات مع الجانبين"؟ كما تساءل أحد الدبلوماسيين. من يتدخل ..ولماذا؟
وقال دبلوماسي الجمعة إن المحادثة الهاتفية بين ترامب وحفتر "توضح الأمور" حول الموقف الأمريكي، في إشارة ضمنية إلى الدعم الذي يبدو أن الولايات المتحدة تقدمه للمشير حفتر. يذكر أن قوات المشير حفتر هجوما منذ الرابع من نيسان/أبريل للسيطرة على طرابلس في خطوة تهدد بإغراق البلد في اضطرابات أوسع.