وتم الاتفاق على إعادة انتشار القوات المتمركزة في مدينة الحديدة بموجب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد، وهو ما منح بارقة أمل بإمكانية وضع حد لحرب دفعت باليمن إلى شفير المجاعة. وقال لولسغارد إنّه "يرحب بعرض ونوايا" الحوثيين "للقيام بإعادة انتشار أحادي أولي من موانئ الحديدة وصليف وراس عيسى".
وستتولى بعثة أممية بقيادة الجنرال الدنماركي مراقبة انسحاب الحوثيين. وكانت الأمم المتحدة أعلنت في شباط/فبراير التوصّل لاتفاق ينص على انسحاب على مرحلتين من مدينة الحديدة وموانئها، لكن الاتفاق لم يطبّق ما أدخل مفاوضات السلام في حال من المراوحة.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الحوثيين رفضوا الانسحاب من الموانئ، خشية أن تدخلها وتسيطر عليها قوات مرتبطة بالتحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وتدخل عبر ميناء الحديدة الواقعة على البحر الأحمر غالبية المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والسلع المستوردة لليمن.
وتقود السعودية منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عربيا دعما للقوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران. وتسبّب النزاع منذ أربع سنوات في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة. ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
وتوصّل طرافا النزاع اليمني لاتفاق في السويد في كانون الاول/ديسمبر نص على سحب جميع المقاتلين من مدينة الحديدة ومن مينائها الحيوي وميناءين آخرين تحت سيطرة الحوثيين في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. لكن الاتفاق لم يطبّق بعد، وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي جرى التوافق حوله خلال محادثات السويد.