تقرير حول المسلمين في أمريكا وعلاقتهم بالطوائف الأخرى

قال التقرير الجديد لمنظمة السياسة الاجتماعية والتفاهم الأميركية، بالتعاون مع "مبادرة الجسر" في جامعة جورج تاون الأميركية أن الخوف من المسلمين المعروف بمصطلح "الإسلاموفوبيا" ارتفع هذا العام ٢٠١٩مقارنة بعام ٢٠١٨، وأن الإنجيليون المحافظون "الإيفانجيليكال" يتصدرون القائمة في مؤشر "الإسلاموفوبيا" مقارنة بباقي الفئات الدينية وغير الدينية في المجتمع الأميركي.

التقرير اعتمج على مسح آراء عيّنة كبيرة ممثلة للجماعات الدينية في البلاد حول اتجاهاتها السياسية والاجتماعية والدينية. في المقابل، تعد وجهات نظر المسلمين تجاه الإنجيليين المحافظين أفضل من وجهات نظر الإنجيليين المحافظين تجاه المسلمين.

ويقول التقرير أن اليهود والأميركيين من أصول لاتينية هم الأكثر قبولاً للمسلمين مقارنة بباقي الفئات في المجتمع الأميركي.

ويحمل المسلمون بدورهم وجهات النظر الإيجابية نفسها تجاه اليهود. اليهود أيضاً هم من أكثر الفئات الدينية التي ذكر أفرادها أنهم يعرفون مسلمين.

وبحسب التقرير، المسلمون في أميركا من أعلى الفئات التي تقوم بالتبليغ عن حوادث التمييز على أساس ديني أو حسب الطائفة أو الجنس، وتتفوق النساء المسلمات في نسب التبليغ على الرجال المسلمين.

أما حوادث التحرش الجنسي، فالمسلمون يشتركون مع باقي الفئات الدينية الأخرى في تعرُّضهم لحوادث التحرُّش الجنسي من قِبل رجال الدين.

ويتصدّر المسلمون قائمة أكثر الفئات التي تقوم بالتبليغ عن هذه الحوادث للجهات الأمنية مقارنة بالفئات الدينية الأخرى.

وأثبت التقرير أن هناك علاقة واضحة بين حضور المسلمين للمساجد في أميركا ووعيهم السياسي ومشاركتهم في الانتخابات.

واستنتج الباحثون أن المساجد في أميركا تشجع على الممارسة الديمقراطية، وليست بؤراً لاحتضان الأفكار المتطرفة، كما هو مشاع.

وقال التقرير أن المسلمين في أميركا من أكثر الفئات الدينية دعماً لفكرة "المساواة بين الجنسين". يتقدمون في ذلك على الإنجيليين المحافظين، والبروتستانت، والكاثوليك، ولا يتفوق عليهم في ذلك غير اليهود. وتتقدم النساء المسلمات على الرجال في دعم فكرة "المساواة بين الجنسين".