عربي ودولي

الغابون: الرئيس علي بونغو يلقي أول خطاب له من داخل البلاد منذ نهاية 2018

ألقى الرئيس الغابوني علي بونغو السبت أول خطاب له من داخل البلاد منذ نهاية 2018، معلنا عن تعديل حكومي وشيك لمكافحة الفساد. وقد أصيب بونغو، والذي يرأس البلاد منذ وفاة والده عمر بونغو في 2009، بجلطة دماغية في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018.

إعلان بعد ستة أشهر من الصمت، أعلن الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا مساء السبت في أول خطاب يلقيه من داخل البلاد منذ نهاية 2018 عن تعديل حكومي وشيك بهدف مكافحة فساد "الطبقة السياسية". وقال بونغو (60 عاما) في هذا الخطاب المسجل من ثماني دقائق بثته القناة الوطنية إنه طلب إلى رئيس وزرائه تشكيل حكومة جديدة تكون "أصغر حجما، وتضم نساء ورجالا قادرين على إعطاء الأولوية للمصلحة العامة وقادرين على التحلي بالمثالية والاستقامة والأخلاق".

وأضاف: "ينبغي أن نطهر طبقتنا السياسية التي يجب أن يتردد فيها بقوة صدى كلمة +الأخلاق+".

وتابع بونغو الذي يرأس منذ عام 2009 هذا البلد الغني بالنفط في أفريقيا الوسطى "أولئك الذين سيقفون في وجه هذا المسار، أحذرهم: سيتم إقصاؤهم". وقد أصيب الرئيس الغابوني بجلطة دماغية في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018. وقال متحدثا صحته: "كما تعلمون، مررت لتوي بفترة صعبة من حياتي". وأضاف أن "التغلب على هكذا اختبارات يقوي عزيمتكم على مواصلة تطللعاتكم وعلى تنفيذ كل شيء لتحقيقها".

وبعد خمسة أشهر من النقاهة في الخارج إثر أزمته الصحية، عاد علي بونغو في 23 آذار/مارس إلى ليبرفيل "بشكل نهائي"، وكان حديثه مقتضبا لدى وصوله. وقال أحد ممثلي المجتمع المدني مارك اونا: "استخدموا المقصات كثيرا لإتمام مونتاج هذا الفيديو". واعتبر أنه "لإقناع الغابونيين بقدرته على مواصلة قيادة البلاد، كان يجب تنظيم مؤتمر مع الصحافيين". جاء الخطاب في الذكرى العاشرة لرحيل والد بونغو، عمر بونغو، الذي توفي في مدينة برشلونة الإسبانية عام 2009 بعدما حكم البلاد طوال 41 عاما.

وأقيم قداس السبت في القصر الرئاسي الذي يقع على البحر في ليبرفيل إحياء لذكرى بونغو "الأب". وشارك علي بونغو في هذا القداس، بحضور العديد من نظرائه الأفارقة وشخصيات سياسية غابونية. وجلست إلى جانبه زوجته سيلفيا، ممسكة بيده، بحسب ما أظهرت مقاطع نشرها التلفزيون الوطني الذي نقل القداس مباشرة. كما جاء الخطاب بعد أسبوعين من عزل الرئيس كلا من نائبه ووزير الغابات المتهمين بالمشاركة في التجارة غير المشروعة لخشب "الكيفازينغو" الثمين. وكان بونغو توجه في أواخر العام بخطاب مقتضب إلى الغابونيين، سُجل في الرباط حيث مكث خلال فترة تعافيه، وعرض في 31 كانون الأول/ديسمبر.