مؤتمر دولي حول القدس في جنيف: ورشة البحرين قادها هواة مثل كوشنر

انتقد مسؤولون فلسطينيون، الخميس، ورشة البحرين، وقالوا إنها كانت بقيادة "هواة" مثل جاريد كوشنر، وذلك في افتتاح يومين من المناقشات في الأمم المتحدة حول مستقبل مدينة القدس. ولم يحظ الاجتماع الذي يجري في المقر الأوروبي في الأمم المتحدة، بالاهتمام الإعلامي نفسه الذي أُحيطت به محادثات البحرين التي قادها صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونظمت لجنة "ممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني" اجتماع جنيف تحت عنوان "المؤتمر الدولي حول قضية القدس".

ورسمياً يهدف الاجتماع إلى الحفاظ على تراث القدس للأديان الثلاث، ولكن مع غياب مشاركة كبار المسؤولين، فمن غير المرجح أن تؤثر نتائجه على عملية السلام في الشرق الأوسط.

غير أن المسؤولين الفلسطينيين سعوا إلى تصوير الاجتماع على أنه رد على مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" الذي عُقد في البحرين، وقاطعه الفلسطينيون على خلفية اتهامهم ترامب الموالي صراحة لإسرائيل بعرض المال عليهم لمحاولة فرض حلول سياسية. وفي كلمته الافتتاحية، انتقد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني د. أحمد مجدلاني "هواة النشاطات السياسية مثل كوشنر"، ووصف محادثات البحرين بأنها "فشل ذريع".

وقال إن خطة كوشنر لا تهدف سوى إلى "تحسين حياتنا تحت الاحتلال .. نحن نريد انهاء الاحتلال".

وصرح رياض منصور، مراقب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، للصحافيين أن مشكلته مع اجتماع البحرين "ليست مسألة شخصية" مع كوشنر.

وأكد أن مبادرة كوشنر تفتقر إلى الصدقية لأنه "لا يمكنك بدء حل هذه القضية المعقدة من خلال البوابة الاقتصادية .. يجب أن يتم ذلك من خلال البوابة السياسية".

وشدد المستثمر العقاري كوشنر (38 عاماً) على إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وقال إن عملية السلام في الشرق الأوسط تحتاج إلى مقاربة جديدة بعد سنوات من الجمود السياسي. وتتخلل مؤتمر جنيف حول القدس الذي يستمر يومين كلمات لأكاديميين عرب وإسرائيليين ومسؤولين دينيين.