مدير عمليات "الاونروا": غزة تغلي والهدوء الحالي مضلل والعجز المالي يهدد بعض البرامج

قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي ان الهدوء الحالي في قطاع غزة مضلل وان كافة العوامل التي من الممكن ان تؤدي الى انفجار كبير موجودة في ظل ارتفاع نسب البطالة والفقر وانعدام الافق لدى اللاجئين الفلسطينين والمجتمع الغزي.

وقال "ان هناك حالة غليان في غزة فيما تزداد الضغوط النفسية على السكان" كاشفا عن ان الاحصائيات لدى الاونروا تشير الى ان 30 % من المراجعين يتعرضون الى صدمات وضغوط نفسية كبيرة ونخشى ان تتحول لوباء" موضحا نعرف ان الحياة في غزة هي في بيئة عنيفة ولكن نعمل جاهدين لتقليل العنف ضد المراة والاطفال رغم صعوبة الظروف".

واضاف شمالي في تصريحات له اليوم " ان الاونروا تعاني عجزا ماليا يقدر بـ 120 مليون دولار حتى نهاية هذا العام " محذرا من تاثر برامج الاونروا وخاصة توزيع المواد الغذائية لاكثر من مليون لاجئ فلسطيني " نحن بحاجة لـ 30 مليون دولار من اجل اتمام هذا البرنامج حتى نهاية هذا العام قبل اتخاذ قرارات صعبة".

وقال " لا نريد ان نخوف اللاجئين ولكن نتحدث عن تحديات قادمة وخاصة ان مفوض الاونروا استدان من برامج اخرى في الميزانية المنتظمة من اجل ان يتم استمرار نظام توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة".

وتابع " رغم المصاعب المالية الا ان الاونروا استطاعت ان تفتتح المدارس في موعدها حيث تستوعب 280 الف طالب في 276 مدرسة وتم انشاء مدرستين جديدتين صديقتين للطفولة فيما تعمل 23 عيادة بمعدل مليون زيارة طبية كل 3 شهور وتقوم بدور كبير ايضا في مساعدة مصابي مسيرة العودة".

وتابع " انا قلق من الاوضاع السياسية المحيطة اكثر من الوضع المالي للاونروا ولكن هذا لا يعني ان الامور مضمونة في عملية تجديد تفويض ولكن هناك تاييد كبير واجماع دولي على اهمية الاونروا ومواصلة خدماتها وتفويضها" مشيرا الى ان ما يشاع حول نية البعض تخفيض تفويض الاونروا الى سنة بدلا من ثلاثة يدخل في اطار احاديث سمع بها مؤخرا ولكن حتى اللحظة لم تتقدم اي دولة بصفة رسمية للجمعية العامة للامم المتحدة حول اجراء اي تغيير في التفويض الذي سيتم التصويت عليه في مرحلتين في نوفمبر القادم وفي الاول من ديسمبر في الجمعية العامة للامم المتحدة.

وحول التحقيقيات في الادعاءات في الاونروا قال " هناك ادعاءات وليس اتهامات وهناك تحقيق ولم تظهر اي نتائج حتى الان واّمل ان تكون النتائج خلال اسابيع ". واوضح " الدول الخليجية دفعت للاونروا العام الماضي 200 مليون دولار لمساعدتها للتغلب على الازمة المالية" مؤكدا " لا احد يبحث عن تعريب الاونروا والاتحاد الاوروبي هو اكبر مانح الان لها وهذا لا يعني انها اصبحت اوروبية " موضحا " هناك دول تقدمت لمساعدة الاونروا مثل تركيا والصين وروسيا مؤخرا".

وبين ان التعليم في مدارس الاونروا لا يزال هو الافضل في قطاع غزة مقارنة بالمدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة مشيرا الى نتائج مبهة للاطلاب اللاجئين في كافة مناطق العمليات الخمس مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لتحسين جودة التعليم والمنهاج. وحول تمديد سن التقاعد قال" لقد تم الاتفاق مع اتحادات الموظفين في كافة مناطق العمليات حول هذا الموضوع وستتم العملية على اساس فردي".