وأضاف، "الهروب من المسؤولية هو اهون شيء، قبل أيام عندما حصلت الحرائق كان هناك مشهد عجيب غريب الكل كان يدين الدولة فمن هو المقصر إذا، النتيجة كانت لا شيء، كل ما قيل يومها انتهى مفعول الادانات لأن كل واحد يتصرف أنه غير مسؤول وغير معني ويلقي التبعات على الآخرين". وأشار إلى أن "الوضع المالي -الاقتصادي ليس وليد الساعة ولا العهد الجديد ولا الحكومة الحالية، بل هو نتيجة تراكم أقل شيء 20 ـ 30 سنة".
وفي تقدير نصرالله، هناك "خطرين كبيرين، الأول خطر انهيار البلد المالي والاقتصادي ويصبح البلد مفلساً، والخطر الثاني هو خطر الانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة، وللأسف أننا نوضع امام خيارين وفي كلي الحالين "راح البلد"..المقاربة بهذه الحدة هي مقاربة خاطئة".
وأكد، ان الشعب لا يتحمل اي رسوم او ضرائب جديدة وانه سينزل الى الشارع وان القوى ستكون عاجزة عن الامساك بالشارع، ونحن كلبنانيين نستطيع منع حصول الانهيار المالي والاقتصادي وهذا يحتاج الى ارادة وعزم وتصميم وتضحية واخلاص، اهم نتيجة يجب ان تؤخذ من الحراك الشعبي لازم المسؤولين يقتنعوا، ان الناس لا تستطيع تحمل رسوم وضرائب جديد لا سيما الطبقات الفقيرة واصحاب الدخل المحدود، لكن عامة الناس لا تستطيع ان تحمل بعض من في السلطة كان يتصور ان لا مشكلة في ذلك ويقطع الموضوع نظرا لوجود كافة الفرقاء في الحكومة. وقال، هناك من هو مصر ان تكون الاصلاحات عبر ال tva وضرائب جديدة ومس برواتب الموظفين، واذا لا يوجد الا هذه الاصلاحات يعني البلد ذاهب الى مازق حقيقي مع العلم ان الوضع ليس كذلك.
وهناك في افق وخيارات واسعة امام اللبنانيين ونحن لسنا بلدا مفلسا بل بلد يريد ان يدير ازمته الاقتصادية، وليس صحيحا انه لا يوجد خيار لمنع الانهيار امام الحكومة سوى فرض الضرائب والرسوم وهناك افكار كثيرة بحاجة الى شجاعة وجرأة وحزم وقرارات سياسية. واذا كان لدينا جرأة انقاذ الوضع المالي نستطيع ان ننقذ اقتصادنا ونضعه على طريق التطور ولكن يجب ان يصغي بعضنا لبعض وهناك من لا يريد الا الرسوم وجيوب الناس لان باقي القرارات فيها صعوبة وتحدي وهناك جهات تزعل.
وأضاف نصر الله، المشكلة ليست من هي الحكومة بل في المنهجية، واذا جاءت الحكومة الحالية واي حكومة واتخذت اجراءات عملية وعالجت الهدر والفساد ودمجت مؤسسات ووفرت الكثير من النفقات، ذهبت الى اجراءات تحصين وان الجميع يريد التضحية من اجل الوضع في لبنان، ولكن حتى الان المطلوب فقط ان يضحي الفقراء.
وقال، ذهبوا الى خطة ليضحي بها الجميع الاغنياء والفقراء والزعماء والمصارف، وكل ما قيل ان حزب الله يخطط لمظاهرات ضد المصارف غير صحيح ونحن لم نخطط لذلك ابدا ولكن هناك من نقل الموضوع رغم نفي الموضوع مرارا، نحن مزعوجين من بعض المصارف نتحدث عنها لاحقا ولكن لم نفكر بهذه الطريقة. ولكن حين نسمع عن فساد وهدر بمئات ملايين الدولارات لن قبلا لشعب الدفع شيء للدولة، عندما تتخذ الدولة اجراءات تعيد ثقة الناس يقبل حينها الشعب اللبناني ضريبة معينة لإنقاذ الوضع.
نحن لا نؤيد استقالة الحكومة الحالية لأنه اذا استقالت الحكومة سنحتاج الى سنة لتشكيل حكومة جديدة والبلد وقته ضيق ولا وقت طويل او ترف لتشكيل الحكومة، والموضوع ليس بالوزراء بالقوى السياسية البعض يتحدث عن حكومة تكنوقراط وفي الوضع الذي يحدث في لبنان هذه الحكومة لا تحمل اسبوعين، ومن يطالب بهذه الحكومة اول من يسقطها، ويجب ان تستمر الحكومة بروح ومنهجية جديدة واخذ العبرة مما حصل في اليومين الماضيين. وهناك من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة وهذا لا يغير شيء سوى صرف اموال وزيادة او نقصان نائب ولن يغير بالمشهد شيء، والمهم ان تذهب هذه الحكومة الجديدة وان تعتكف لمناقشة الوضع وايجاد المخارج وايجاد الخيارات التي تحتاج الى قرار وشجاعة وطنية.
وللمتظاهرين اقول نحن جميعا نحترم خياركم ونقدر صرختكم وتظاهركم واحتجاجكم، ولا شك ان رسالتكم وصلت الى المسؤولين جميعا وبقوة وخلال ساعات تراجع عن قرار الواتساب. هذه الرسالة ليس لشخص معين هذه الرسالة للجميع لكل القوى السياسية والمواقع في الدولة، ويجب ان يتصرفوا انطلاقا من استيعابهم لهذه الرسالة الشعبية القوية.