وأبلغ فرنانديز السفيرة الإسرائيلية في بوينس آيرس غاليت رونين، أن إدارته تدرس التمييز بين الذراع السياسي والذراع العسكري لحزب الله. واتصلت السفيرة رونين مؤخرًا بمكتب الرئيس الذي انتخب الشهر الماضي، وأخبرته برغبتها تسليمه برقية تهنئة من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين. واستدعى فرنانديز السفيرة إلى مكتبه، وخلال الاجتماع، أخبرها بأن الإدارة الجديدة، تدرس مراجعة الإعلان الذي أصدره النظام القديم، في يوليو / تموز الماضي بشأن حزب الله. وهذا يعني تخفيف القرار الشامل بشأن حزب الله. وقال مسؤولون إسرائيليون، إنه "ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة جس نبض أو نية حقيقية".
وأضاف المسؤولون، أنهم يعتقدون أنه سيكون من الصعب للغاية بالنسبة للأرجنتين، أن تجري تغييرا على الإعلان، خاصة وأن الإدارة الأميركية "ستنظر إلى ذلك بعين سيئة"، كما سيضر التعديل قدرة الأرجنتين، على تبادل المعلومات الاستخبارية مع الدول الغربية.
وتعتقد إسرائيل، أن الرئيسة السابقة للأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، نائبة فرنانديز الحالية، هي التي تضغط من أجل أي يطرأ تغيير في الإعلان. وكان اليسار في الأرجنتين منذ البداية، من المعارضين لقرار إعلان حزب الله منظمة "إرهابية".
ووقع خلاف بين فرنانديز ودي كيرشنر، حينما كان الأول مديرا لمكتبها كرئيسة للبلاد، بسبب الاتفاق الذي وقّعته مع إيران، فيما يتعلق بالتحقيق في الهجمات التي شهدتها بوينس آيرس. وعليه، فإن الإسرائيليين يستصعبون تصديق أن فرنانديز، يؤيد تخفيف إعلان حزب الله منظمة "إرهابية"، ويعتقدون أن أي قرار بشأن هذه القضية، يمكن أن يكون مرتبطًا بالضغوط عليه، من جانب كيرشنر وحزبها. وأوعزت الأرجنتين في يوليو / تموز الماضي، بتجميد أصول أعضاء حزب الله، مع تصنيفه فعليا منظمة "إرهابية".
وجاء هذا الإعلان، تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبلاد، في وقت أحيا فيه البلد الأميركي اللاتيني، الذكرى الخامسة والعشرين للهجوم على مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس، حيث قتل 85 شخصًا.