وكشف ترامب أنه أجرى محادثات مع 6 دول حول هذا الموضوع، بما في ذلك السعودية، موضحا: "نقلنا قوات عسكرية إضافية إلى السعودية، وهي تدفع لنا مليارات الدولارات".
وأضاف ترامب، مخاطبا الصحفيين: "لم تسمعوا أي شيء مماثل أبدا، لم تسمعوا في حياتكم أننا ننقل قوات عسكرية إلى دولة أخرى ولا ندفع شيئا!".
وتابع: "الناس استفادوا منا، العالم استفاد منا، لكن لدينا علاقات جيدة مع السعودية، وهي كانت بحاجة إلى مساعدة، لأنها تعرضت لهجوم، وكما رأيتم نقلنا إلى البلاد مجموعة من القوات، وهم يدفعون لنا مليارات الدولارات، وهم سعداء بذلك". وأردف الرئيس الأمريكي: "يكمن الأمر في أنه لم يطلب أحد منهم القيام بذلك حتى وصولي إلى السلطة.
لم يفعل ذلك أي من أوباما أو بوش أو كلينتون. لكنني جئت وطلبت، وهم الآن يدفعون، ولقد أحالوا لنا مليارات الدولارات وهي الآن في البنوك. وهم حقا سعداء بذلك. لكن من غير الصحيح أنه لم يكن لدينا أبدا رئيس يطلب ذلك". وأكد الرئيس الأمريكي، يوم 19 نوفمبر، في رسالة رسمية وجهها للكونغرس، أن الولايات المتحدة سترفع عدد قواتها في السعودية إلى 3 آلاف عسكري خلال الأسابيع المقبلة، بهدف "ردع التصرفات الاستفزازية لإيران".
وتعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والمسيطرة على المناطق الحدودية مع السعودية شمال اليمن، حيث قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي أن الهجوم أسفر في حينه عن وقف السعودية إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد، واتهمت المملكة والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعا.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الولايات المتحدة، في 12 أكتوبر، أنها سترسل نحو 3 آلاف جندي أمريكي إضافي وقوة استطلاع جوي وبطاريتين من منظومات "باتريوت"، وسربين من الطائرات المقاتلة الدفاعية، ودفعات من صواريخ "ثاد" و"باتريوت"، لتعزيز قدرات الدفاع للمملكة. وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، لاحقا، إن السعودية ستساعد في تغطية الإنفاق المالي لنقل القوات الإضافية إلى المملكة.