وجاء لجوء السودان إلى مجلس الأمن بعد خطوة مماثلة من مصر التي اتهمت إثيوبيا بـ"التعنت" في المفاوضات حول السد، وكانت السلطات الإثيوبية أعلنت أنها ستبدأ ملء سد النهضة في يوليو/ تموز المقبل، وقال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشيو، إنه "لا يمكن لأي قوة داخلية أو خارجية" أن تمنع بلاده من ملء السد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن الخرطوم طالبت مجلس الأمن بدعوة قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم بحل القضايا القليلة المتبقية، وحث الأطراف إلى اعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان في المفاوضات الأخيرة كأساس لعمل وإكمال وثيقة الاتفاق التي ترضى جميع الأطراف.
كما طالب السودان مجلس الأمن بإثناء جميع الأطراف عن "أي إجراءات أحادية بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق، لما يترتب عليه من تعريض سلامة تشغيل سد الروصيرص وبالتالي حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب لخطر كبير".
وحذرت وزارة الخارجية السودانية من أن "الزمن المتوفر للوصول للاتفاق ضيق وحرج"، داعية الجميع إلى "العمل بجد للوصول للحظة تاريخية في حوض النيل وتحويل سد النهضة إلى محفز للتعاون بدلاً من سبب للصراع وعدم الاستقرار"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية.