وأكد البيان الصادر عن حكومة طرابلس، أنه "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية، وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة، وظروف الجائحة، يصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية".
وأوضح بيان الحكومة الوفاق الوطني، أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها".
وأضاف البيان أن "رئيس المجلس الرئاسي إذ يبادر بالإعلان عن وقف إطلاق النار يؤكد أن الغاية هي استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة". كما دعت الحكومة في بيانها، إلى "انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس آذار المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين"، وفقا لما ورد في البيان. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي كان قد حذر من تجاوز قوات الحكومة الليبية لخط سرت الجفرة، ملوحًا بإمكانية دخول قوات عسكرية مصرية إلى ليبيا، رحب بالبيان الصادر عن حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا والمدعومة من تركيا.
وقال الرئيس المصري، في صفحته على فيسبوك، الجمعة، "أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي (حكومة الوفاق) ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية، باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها"، بحسب وصفه. وتدعم مصر والإمارات وروسيا، قوات شرق ليبيا بزعامة خليفة حفتر، والتي كانت بدأت قبل أكثر من عام، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، التي لا تزال تديرها حكومة الوفاق. وترعى الأمم المتحدة مفاوضات وقف إطلاق النار بين الحكومة الليبية وقوات خليفة حفتر، لوضح حد للحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات.