أول وزير كفيف في تونس على رأس وزارة الثقافة

ذانيوز أونلاين// يعتبر دكتور الآداب، وليد الزيدي الذي من المنتظر أن يكون وزيرا للشؤون الثقافية في تونس، إذا ما حظيت الحكومة التي اختارها هشام المشيشي بثقة مجلس نواب الشعب، أول وزير كفيف في تاريخ تونس.

وتعتبر وزارة الشؤون الثقافية من الوزارات الحساسة في تونس وغالبا ما يواجه الوزير المتقلد لهذه الحقيبة الوزارية انتقادات من مثقفي تونس وأيضا العالمين في الشأن الثقافي.

ولم تخف شيراز العتيري وزير الشؤون الثقافية بحكومة تسيير الأعمال برئاسة إلياس الفخفاخ المشكلات التي تعاني منها الوزارة ناهيك عن عجز الميزانية والديون المتخلدة على عاتق، وذلك ما قالته خلال لقاء مع وسائل الإعلام التونسية والدولية المعتمدة بتونس فور تقلد منصبها.

وقد يكون هشام المشيشي قد أراد أن تتضمن التشكيلة الوزارية شخصية تستقطب الاضواء مثلما فعل رئيس الحكومة السابق، يوسف الشاهد عندما اختار يهوديا لوزارة السياحة .

كما أن  وليد الزيدي هو أوّل تونسي كفيف يتحصل على شهادة الدكتوراه في الآداب بعد مناقشة أطروحته في شهر يناير من العام 2019 بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة.

وليد الزيدي أستاذ مبرز ملحق الترجمة والبلاغة بكلية الآداب والفنون والإنسانيّات بمنوبة وباحث متخصص في العلوم البلاغيّة والتداوليّة، وباحث أيضا في علم نفس الإعاقة وهناك أحرز على الدكتوراه في البلاغة.

وليد الزيدي من مواليد 30 أفريل 1986 في تاجروين بولاية الكاف، تعرّض لإصابة فقدان البصر بعد عامين من مولده وكانت بداية دراسته في معهد «النور» للمكفوفين بمنطقة "بئر القصعة" والذي درس فيه بداية من 1993 غير أن والده قرّر مغادرته لمقاعد الدراسة مراعاة لوضعه الصحي إلاّ أنّ القيم العام للمعهد آنذاك أصرّ على أن يواصل وليد الدراسة التي حقق خلالها النجاح والتميّز لينتقل إلى معهد الكفيف بسوسة حيث أكمل دراسته الإعدادية والثانوية من 2000 الى 2006.

الدكتور وليد الزيدي يتمتّع بمواهب ابداعية متنوّعة فهو شاعر وعازف متميّز على آلة العود وهو حاليا يشرف على تنشيط «نادي الرؤى الأدبية»بدار الثقافة بتاجروين والمخصّص لصقل المواهب الادبية الشابة من المنطقة إلى جانب نشاطه المتنوّع في مجال الإعلام الثقافي إذ ينتج وينشّط حاليا حصة أدبية بإذاعة الكاف.