وقال ديبلوماسي اماراتي كبير مطلع على الاتصالات التي يجريها بومبيو مع قادة "دول عربية معتدلة" ودول خليجية، إنه بالاضافة الى اسرائيل والامارات، حصل الامريكيون على تعهد مبدئي من دول اخرى في المنطقة بارسال ممثلين ذوي مناصب رفيعة الى المؤتمر، ومن بين الدول التي استجابت لدعوة كهذه البحرين، عمان، المغرب، السودان وتشاد.
ووفقا للديبلوماسي الاماراتي، فانه قبل وصول بومبيو الى اسرائيل للقاء نتنياهو وحتى خلال مكوثه في القدس، بعثت رسائل الى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مفادها ان واشنطن ستسعد وترحب ان استجاب الفلسطينيون للدعوة والمشاركة في مؤتمر السلام الاقليمي.
اضافة لذلك، تم ابلاغ الفلسطينيين ان بومبيو سيكون مستعدا للوصول الى مكتب الرئيس الفلسطيني في رام الله وتسليمه شخصيا الدعوة للمشاركة في المؤتمر الاقليمي "لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط".
واضاف المسؤول الاماراتي ان "ابو مازن والقيادة الفلسطينية رفضوا بشكل نهائي الرسائل التي بعثت لهم وحتى اعلنوا ان بومبيو ليس مرغوب به في رام الله".
ويقول الديبلوماسي الاماراتي ان "السعودية، مصر والاردن لم يردوا بعد ان كانوا سيرسلون ممثلين الى المؤتمر الاقليمي، ان كان بالفعل سيتم اقامته رغم الرفض الفلسطيني" مع ذلك اشار الديبلوماسي الاماراتي الرفيع الى انه توجد موافقة ضمنية من قبل مصر ، السعودية والاردن على عقد المؤتمر وانهم سيكتفون بارسال ممثلين بمستوى موظفين وليس ممثلين بمناصب وزارية عليا".
وشدد المسؤول الديبلوماسي في حديثه للصحيفة: "ان الموقف الفلسطيني الرافض مؤسف جدا، لقد حصلوا على سلم للنزول عن الشجرة من خلال عرض سخي وعادل بالمشاركة في المؤتمر الاقليمي ورفضوه حتى النهاية بدون تقديم اي توضيح منطقي لذلك. يجب على الفلسطينيين ان يفهموا ان عجلة السلام بالمنطقة بدأت بالتحرك وان التطبيع سيتم مع الفلسطينيين او بدونهم- ان استمروا برفضهم".