ويأتي هذا الكشف على ضوء الزيارة الخاطفة التي يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الأمن بيني غانتس، اليوم الخميس، في الولايات المتحدة لعقد لقاءات أمنية مع نظيره الأميركي في البنتاغون مارك اسبر، ومن بين هذه الأمور الملحة المعلومات الاستخباراتية والتطورات المتعلقة بإيران، حيث أبدت إسرائيل رغبتها باستمرار تنسيق الأنشطة المشتركة في المستقبل، خاصة مع انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران هذا الأسبوع، وقد بدأت بالفعل التعاون مع كوريا الشمالية.
والأمر الآخر الذي تم تعريفه على أنه عاجل هو محاولة تسخير حزمة التعويضات الأميركية التي تحافظ على الميزة النوعية لإسرائيل في المنطقة، سواء من حيث ما ستحصل عليه إسرائيل أو من حيث ما ستحصل عليه الدول الأخرى في المنطقة.
وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا. وفي غضون ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية، اليوم الخميس، أن وفدا إسرائيليا زار العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء للبحث في تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أكثر من شهر على توقيع كل من الإمارات والبحرين اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وعبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأربعاء، عن أمله في أن يعترف السودان "بسرعة" بإسرائيل، قائلا التطبيع مع إسرائيل هو قرار سيادي للحكومة السودانية لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تأمل أن يقوم السودان بذلك بسرعة.