وأضافت إسرائيل والبحرين بداية الأسبوع الجاري الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال حفل الأحد في المنامة، بعد توصلهما إلى اتّفاق تطبيع بوساطة أميركيّة الشهر الماضي، ووقعت إسرائيل رسمياً في 15 أيلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقي تطبيع مع الإمارات والبحرين، ما جعل هاتين الدولتين الخليجيتين أول طرف عربي يقدم على هذه الخطوة بعد الأردن في 1994 ومصر في 1979.
ويشكل الاتفاقان تغييراً في سياسة عربية دامت لعقود تقضي بالحفاظ على الوحدة ضد إسرائيل، وتشترك الإمارات والبحرين مع إسرائيل في العداء تجاه إيران التي تعد أيضا العدو اللدود لواشنطن في المنطقة، وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد. وحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السعودية الأسبوع الماضي على "تطبيع علاقاتها" مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين.
وسيمثل اعتراف السعودية بإسرائيل نقطة تحول حقيقية في الشرق الأوسط. ومارست حكومة دونالد ترامب طوال أشهر ضغوطا لتحقيق ذلك، لكن المملكة قالت بوضوح إنها لن تتبع الإمارات والبحرين اللتان خرقتا "الإجماع العربي" الذي يشرط التطبيع مع إسرائيل بتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.