واعتبر بريمور الذي شغل منصب المسؤول الإعلامي في السفارة الاسرائيلية خلال ولاية جيسكار ديستان، ويرأس حاليا مركز الدراسات الأوروبية في جامعة تل أبيب أن النزعة الديغولية المحافظة التي طبعت فرنسا خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدءا بشارل ديغول نفسه ومن ثم خلفه جورج بومبيدو، تأتي من أجل إعادة بناء العلاقات الفرنسية مع العالم العربي التي وصلت الى أدنى مستوياتها بعد حرب الجزائر في حينه. وقال بريمور "اتسمت سياسة فاليري جيسكار ديستان بالالتزام الحذر بشأن إسرائيل استمرارا للسياسات المتبعة منذ نهاية فترة ديغول وبومبيدو من خلال عدم محاولته تحسين العلاقات مع إسرائيل، ولكن دون تدهور العلاقات الثنائية التي اجتمعت عليها فرنسا وإسرائيل".
وأضاف "كان التركيز لديه بحسب ما أملاه شارل ديغول لإعادة بناء العلاقات مع العالم العربي التي كانت في أدنى مستوياتها". وساهم فاليري جيسكار ديستان في الدفع قدما نحو الاتحاد النقدي بالتعاون الوثيق مع المستشار الألماني هيلموت شميدت، وعلى غرار صديقه شميدت كان الرئيس الراحل من المؤمنين بشدة بأهمية الروابط القوية مع الولايات المتحدة. كما يعتبر الأب المؤسس لمجموعة السبع إذ إن قادة هذا النادي الذي يضم الدول الصناعية الأغنى في العالم اجتمعوا للمرة الأولى في 1975 بدعوة منه، في قمة سرعان ما أصبحت موعدا سنويا.