عربي ودولي

منظمة إسرائيلية تعتمد على التطبيع الاقتصادي مع سلطنة عُمان "مركز الخليج اللوجستي"

ذانيوز اونلاين// التطبيع مع إسرائيل الذي يتضمن بالفعل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب لم يتوقف، وتعمل دول أخرى إضافة الى هذه الدول على تعميق التعاون الاقتصادي مع إسرائيل، وحاليا أنشأ إسرائيليان يتقنان اللغة العربية منظمة الصداقة الإسرائيلية العُمانية في إسرائيل، والتي تهدف إلى تشجيع العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، يقيادة العاد عمار وأندريه كوجان.

وبحسبهم، يعتمد الاقتصاد العماني على النفط والغاز الطبيعي الذي يشكل 90% من صادراتها، لكن البلد بالفعل عميق في التنمية الزراعية ويهتم أيضا بتطوير قدرات التكنولوجيا الفائقة لسكانه، الذين يبلغ عدد سكانهم أكثر من 5 ملايين نسمة.

كما تعمل سلطنة عُمان منتج النفط غير العضو في أوبك على تسويق منطقة الدقم الاقتصادية على مسافة 550 كيلومترا جنوب العاصمة مسقط باعتبارها مميزة إذ تقع على بحر العرب قرب طرق الملاحة الرئيسية التي تمر بالبحر الأحمر إلى آسيا وافريقيا إذ أنها تقع خارج مضيق هرمز المزدحم بالحركة والمعرض للتأثر عندما تزيد التوترات الاقليمية.

وعلى مستوى التعليم العالي، خضعت السلطنة لتغييرات غير عادية بقيادة السلطان قابوس بن سعيد (80 عاما) عراب النهضة الحديثة في سلطنة عُمان حيث تولى الحكم لخمسة عقود وهو أبرز الراحلين في العام 2020.

وستحيي مسقط في 10 كانون الثاني/يناير الذكرى السنوية الأولى لوفاته، واعتلاء السلطان هيثم بن طارق آل سعيد خلفا لابن عمه السلطان قابوس بن سعيد. وتقوم السلطات في مسقط العاصمة بتعزيز مراكز التطوير لتقليل الاعتماد على النفط والغاز، وتشكل القوى العاملة في عُمان أكثر من 50% من سكانها، ولديها اعتماد أقل على العمال الأجانب على عكس بقية دول الخليج، وبحسب القائمان على منظمة الصداقة الإسرائيلية العُمانية فإن الهدف الأسمى للسلطان هيثم بن طارق، اقتصاديا هو جعل عُمان المركز اللوجستي للخليج، نظرا لقربها من البحر من جهة وجميع دول شبه الجزيرة العربية وإفريقيا والهند وإيران من جهة أخرى. ولذلك تشجع الدولة المستثمرين الأجانب، كما فتحت أبواب الدولة أمام مواطني 103 دولة غير مطالبين بالحصول على تأشيرة.

وقال كوجان "في هذه المرحلة لا توجد علاقات رسمية، لكن الاجواء تجاه إسرائيل إيجابية وهم مهتمون بالعلاقات، حالما يكون هناك تطبيع، نتوقع علاقات دافئة".