وأضاف في تصريح لشبكة سي ان ان الأميركية "كل شيء غير مؤكد في الوقت الحالي، نريد أن يعرف الإيرانيون اننا لا نحاول استفزازهم ولا يجب أن يستفزونا"، ويأتي هذا التصريح بينما يستشهد المسؤولون بمعلومات استخبارية جديدة تفيد بأن إيران وأذرعها في العراق ربما تخطط لهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وتحيي إيران هذا الأسبوع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني، أبرز قادتها العسكريين الذي قتل بضربة أميركية في العراق، وأضحى رمزا على امتداد الجمهورية الإسلامية، وقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري فجر الثالث من كانون الثاني/يناير 2020، ومعه نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية قرب مطار بغداد، خارج حدود إيران، في عملية اغتيال وضعت الجمهورية الإسلامية بمواجهة تحديات على صعيد دور إقليمي كان سليماني أحد أبرز صانعيه. وزاد مقتل قائد بحجم سليماني بأمر مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوتر بين واشنطن وطهران.
ورغم أن الأخيرة قصفت بالصواريخ بعد أيام قاعدة عين الأسد في العراق حيث يتواجد جنود أميركيون، يؤكد المسؤولون الإيرانيون أن "الانتقام" من الضالعين في الاغتيال لم يطوَ بعد، وقبل أشهر من الاغتيال، قلد خامنئي سليماني "وسام ذو الفقار"، ليصبح أول شخص ينال أعلى وسام عسكري منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية العام 1979.
ما بين القتل والرد الذي رافقه إسقاط طهران بالخطأ طائرة مدنية أوكرانية ومقتل 176 شخصا كانوا على متنها، ووري سليماني الثرى في مسقطه كرمان، بعد مراسم تكريم في محافظات عدة شارك فيها الملايين، وعكست المشاهد التي لم تعرفها الجمهورية الإسلامية منذ وداع مؤسسها آية الله روح الله الخميني العام 1989، الهالة التي تمتع بها سليماني في حياته، واستمرت بعد اغتياله.
ولم تعلن السلطات بعد تفاصيل إحياء ذكرى سليماني التي تصادف السبت وفق التقويم الفارسي، وتأتي وسط أزمة كوفيد-19 التي يتوقع أن تحول دون مراسم شعبية حاشدة.