والمحادثات التي جرت هي جزء من اتجاه تقوم به إسرائيل من أجل تعزيز علاقاتها مع قطر، على الرغم من أن الدوحة لم تتخذ خطوات علنية فيما يتعلق بتعزيز علاقاتها مع إسرائيل، مع انها استضافت في الماضي مسؤولين إسرائيليين كبارا في اجتماعات في البلاد، بما في ذلك رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" يوسي كوهين وأعضاء كبار آخرين في مؤسسة الامن.
وجرت المحادثات بين الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وغابي أشكنازي في ظل الانتخابات الأميركية، فيما تعتبر العلاقات جيدة بين الدوحة وطهران، وقد تكون هذه المحادثات مؤثرة في ضوء نية إدارة جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي والمفاوضات مع الإيرانيين، وتزامنا مع دعوة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دول الخليج لإجراء محادثات مع إيران، في مقابلة لتلفزيون بلومبرغ بثت الثلاثاء الجاري، في خطوة تأتي بعد مصالحة أنهت قطيعة دبلوماسية بين قطر وثلاث دول خليجية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.
وتأتي تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد أسبوعين على مصالحة خليجية أنهت خلافا بين قطر وأربع دول استمر لثلاث سنوات ونصف، وحصلت المصالحة في قمة لمجلس التعاون الخليجي عقدت بداية الشهر الجاري في مدينة العلا السعودية، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود، ولم تعلن السعودية غريمة إيران في الخليج عن أي نية للانخراط في حوار مع طهران.