ماذا قال ترامب؟
برأ مجلس الشيوخ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من تهمة الحض على التمرد، أمس السبت. كانت تلك المرة الثانية التي يحاكم فيها السياسي الجمهوري، ولكنه لم يحضر الجلسات التي استمرت 5 أيام. بعد صدور القرار، ندد ترامب في بيان بما وصفه "حملة شعواء" ضده وتطرق إلى المستقبل. وقال "بدأت للتو حركتنا التاريخية والوطنية والرائعة لـ"جعل أميركا عظيمة مجدداً". وأضاف "الكثير من العمل ينتظرنا وسنخرج قريبا برؤية لمستقبل أميركي مشرق ومتألق ولا حدود له".
كيف يُقرأ كلامه؟
في السابق ألمح مقربون من ترامب أنه سيترشّح مجدداً للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، وكان من شأن أي إدانة في مجلس الشيوخ أن تمنعه من تولي منصب فدرالي مجدداً. الآن، عملياً، كل الأمور جائزة، خصوصاً وأنه جمع نحو 75 مليون صوتاً في الانتخابات، وأنه لا يزال الرجل الأقوى في حزبه. والحالة الوحيدة التي قد تمنع ترامب، قانونياً، من الترشح إلى الانتخابات المقبلة، هي إدانته القضائية في مسائل أخرى قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أبعد من القانون ترى كابري كافارو، من الجامعة الأميركية في واشنطن، والتي كانت عضوا في مجلس شيوخ أوهايو عن الديمقراطيين، أن تبرئة ترامب قد تكون بمثابة "صرخة تعبئة" بالنسبة له ولأنصاره. لكنها أشارت إلى أن "إرث دونالد ترامب قد يقتصر بالنسبة لعديدين في هذه المرحلة على أحداث السادس من كانون الثاني/يناير، بغض النظر عن التبرئة". تتفق استاذة العلوم السياسية في جامعة "براون"، ويندي شيلر، مع مسألة أن مستقبل ترامب قد يكون محدوداً.
وصرّحت "إذا كانت الشركات ستمنحه فرصة للظهور والتحدث، فسيكون رد الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي سريعاً وشديداً، مع احتمال مقاطعة منتجاتها". وأردفت "حتى إقامة مؤتمرات صحافية أو مناسبات في العقارات المملوكة لترامب سيمثّل مشكلة بالنسبة للشركات الكبرى المطروحة للتداول العام أو الشركات التي توفر منتجات مباشرة للمستهلكين".