واشنطن توافق على صفقة أسلحة لمصر وتضغط عليها بملف حقوق الإنسان

ذانيوز اونلاين// أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها وافقت على صفقة لبيع أسلحة لمصر بحوالي 200 مليون دولار، متعهدة في الوقت نفسه الضغط على القاهرة في ملف حقوق الإنسان.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن الذي أوقف الدعم الأميركي للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن وعلق بيع مقاتلات من طراز إف-35 إلى الإمارات العربية المتحدة، إنها وافقت على بيع 168 صاروخاً تكتيكياً إلى مصر. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أنها وافقت على هذه الصفقة لأن مصر "لا تزال شريكاً استراتيجياً مهماً في الشرق الأوسط".

ولن تسلك هذه الصفقة طريقها إلى التنفيذ إلا بعد أن يراجعها الكونغرس، شأنها في ذلك جميع صفقات بيع الأسلحة التي تقدرها السلطة التنفيذية. وسبق لبايدن أن تعهد اتخاذ موقف أقوى بشأن قضايا حقوق الإنسان في العالم من الموقف الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب الذي قيل إنه وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الديكتاتور المفضل لديه".

وأتى الكشف عن هذه الصفقة بعد إعلان محمد سلطان، المواطن الأميركي المصري الأصل الذي كان مسجوناً في بلده الأم وأطلق سراحه بعد أن تخلّى عن جنسيته المصرية، أنّ أقارب له في مصر تعرّضوا لمضايقات أمنية بسبب رفعه أمام القضاء الأميركي دعوى يتّهم فيها السلطات المصرية بتعذيبه حين كان مسجوناً.

وقال محامٍ لسلطان إن رجال شرطة مصريين يرتدون ملابس مدنية استجوبوا الأحد ستة من أفراد عائلة موكله واعتقلوا اثنين من أبناء عمومته.

وتعليقاً على هذه المسألة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إن الولايات المتحدة علمت بهذه القضية وهي حالياً "تدرسها".