فقد كتب الدكتور نواف عبيد أن التطبيع مع إسرائيل لن يتم دون إحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكتب د. عبيد في مقاله: "نظرياً هناك من يلاحظ أن ولي العهد السعودي يتطلع نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكنه يدرك جيدًا مخاطر مثل هذه النهج، الذي ينطوي على الاعتراف العلني بدولة إسرائيل في ظل الظروف الحالية.
سيترك هذا الامر، في حال حدث فعلا، عواقبه ليس فقط على المملكة العربية السعودية، وإنما على العالم العربي والإسلامي بأسره". وأضاف عبيد أن "الغالبية العظمى في المملكة العربية السعودية وخارجها تتشبث بالإعلان التاريخي للملك فيصل بن عبد العزيز، الذي أعلن أن المملكة العربية السعودية ستكون آخر دولة مسلمة تعترف بإسرائيل". وأضاف عبيد: لا يمكن التغاضي عن هذا التعهد".
إلى ذلك، فقد اعترف الدكتور عبيد في مقاله: "حتى لو لم يتم التعامل مع ذلك في كثير من الأحيان، فمن الواجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن المسلمين المتطرفين ذوي الخلفية العنيفة لن يحبذوا قرار تطبيع العلاقة.
ومثل هذه الخطوة ستغضبهم وسيعتبرونه تخليا عن القيم الإسلامية. لذلك، فإن القيادة السعودية ستكون حذرة للغاية في قرارها بشأن سياسة يمكن أن تخلق فجوة بينها وبين الشعب".
وكتب المسؤول السعودي: "لا ينبغي تجاهل حقيقة أن باب التطبيع قد فتح على مصراعيه.
يجب أن نضع في اعتبارنا أن الاعتراف السعودي، في حالة حدوثه، مشروط بحصول الفلسطينيين على دولة كاملة السيادة. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به حتى تحصل الإدارة السعودية على ثقة الجمهور في هذه القضية، وهو أمر يكاد يكون مستحيلاً في الواقع الحالي في دولة محافظة مثل السعودية".