وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا في مؤتمر صحافي "قدّمنا للمغرب التفسيرات المناسبة حول الظروف التي أدت بنا إلى استقبال غالي في إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة".
وتابعت الوزيرة "عندما تزول هذه الأسباب الإنسانية سيغادر بالطبع غالي إسبانيا".
وبعد يومين من إعلان "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو) أنّ زعيمهم يتلقّى العلاج و"يتماثل للشفاء" بعد إصابته بكورونا، استدعت الرباط في 24 نيسان/أبريل السفير الإسباني لديها للتعبير عن "سخطها" بسبب استضافة بلاده زعيم الجبهة لتلقّي العلاج على أراضيها.
ولدى سؤالها عن هذه القضية التي أحرجت مدريد الحريصة على المحافظة على علاقات جيّدة مع المغرب، شريكها الأساسي في مكافحة الهجرة غير النظامية، شددت الوزيرة الإسبانية على أن "العلاقات الاستراتيجية بين إسبانيا والمغرب لم تتغيّر".
وشدّدت على "الصداقة والتعاون والشراكة الوثيقة" بين البلدين.
ومنذ عقود يدور نزاع حول الصحراء الغربية بين جبهة بوليساريو والمغرب الذي يسيطر على أغلب أراضي المستعمرة الإسبانية السابقة.
وتطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرّته الأمم المتحدة، في حين يقترح المغرب الذي يسيطر على أغلب المنطقة منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
وتبدو آفاق الحلّ غائبة في الصحراء الغربية التي تصنّفها الأمم المتّحدة بين "الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي".
واستأنف الصحراويون القتال في تشرين الثاني/نوفمبر ردّاً على عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة في أقصى جنوب المنطقة الصحراوية الشاسعة.
واستدعى القضاء الإسباني غالي للمثول أمامه الأربعاء، في إطار شكوى تقدّم بها المعارض السياسي لقيادة بوليساريو فاضل بريكة الذي يحمل الجنسية الإسبانية.
ولم يتّضح ما إذا سيسمح وضعه الصحي بمثوله أمام المحكمة.
وقالت الوزيرة "إذا أراد القضاء مثول غالي، فسيمثل غالي أمام القضاء. ليس للحكومة الإسبانية أن تتدخل في استقلالية عمل القضاء".