وأضاف هذا القرار جاء، "إيمانا منا بضرورة أن تكون الحكومة القادمة معبرة عن طموحات ومعاناة شعبنا المحروم في عيش كريم وبيئة خالية من الفساد، واستجابة للقراءة الميدانية المعمقة وتأكيدا على مشروعنا، الذي أسهم بمجرد انطلاقه في خلق بيئة سياسية لا تعتمد المعيار الطائفي وآليات المحاصصة البغيضة بل تعتمد مبدأ الشراكة الفعلية والتي تحمل الجميع المسؤولية الوطنية بصورة متضامنة".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن مساء أمس الخميس إقالة فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي التي أدّت دورًا حاسمًا في الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية. وقال العبادي في بيان إنّ الفياض انخرط "بمزاولة العمل السياسي والحزبي، وهذا ما يتعارض مع حيادية الأجهزة الأمنية والاستخبارية".
كما قرّر إعفاء الفياض من مهماته كمستشار للأمن الوطني. وكان الفياض (62 عاما) قد انتُخب على قائمة رئيس الوزراء، لكنّ العبادي يَشتبه في أنه تفاوض من وراء ظهره مع قائمة الفتح المنافسة بزعامة هادي العامري، وذلك في وقت تجري محادثات لتشكيل حكومة بعد الانتخابات التشريعية في أيار/مايو الماضي.
وتم إنشاء "الحشد الشعبي" من جانب الحكومة العراقيّة في 15 حزيران/يونيو 2014، بعد توجيه آية الله السيد علي السيستاني، أعلى مرجعية شيعية في العراق، دعوة إلى الجهاد ضد تنظيم الدولة الإسلامية.