وعرض الرئيس الأمريكي وجهة نظره التي تقوم وفقه، على حماية الإقتصاد الأمريكي، خاصة وأنه سبق وان عبر عن تذمره من رؤية سيارات مرسيدس الألمانية في شوارع نيويورك وقال "اعتاد المستهلكون في دولهم على شراء سياراتهم وليس شراء سياراتنا". ومضى ترامب إلى أبعد من هذا للتعبير عن عدم رضاه وتذمره من واقع المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى ووضع الاتحاد الأوروبي والصين، التي يشن حربًا تجارية حقيقية عليها، في نفس المستوى، قائلا "إن الاتحاد الأوروبي سيء تقريبا مثل الصين، لكنه أصغر".
تصريحات ترامب المفاجئة أثارت ردود أفعال سريعة داخل الإتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى الحفاظ على السوق الأمريكية وقدمت مفوضة الاتحاد الأوروبي للتجارة سيسيليا مالمستروم من بروكسل "تنازلات" لترامب بقولها أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإدراج السيارات في صفقة تجارية محتملة مع الولايات المتحدة، من أجل وضع حد للصراع المستمر مع واشنطن لكن شريطة أن تقوم واشنطن بنفس المجهود.
وأعلنت مالمستروم أمام لجنة البرلمان الأوروبي، "نحن مستعدون لخفض التعريفات الجمركية حتى على السيارات وحتى إلغائها إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه، يجب أن تكون الأمور متبادلة".
هذا وسبق وأن هدد ترامب بفرض ضريبة بنسبة 25 في المائة على السيارات المستوردة وطلب من وزارة التجارة النظر في الأمر، غير أنه تراجع وعدل عن تهديداته هذه نهاية يونيو/ حزيران المنصرم حين نفى نية سحب بلاده من المنظمة العالمية التي سبق وأن وصفها بأنها "غير عادلة".
وتواجه كندا تهديدًا ضريبيًا على سياراتها في حالة عدم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية نافتا التي يتم في الوقت الراهن التفاوض على التعديلات المضافة لها.